الظهران ــ حمود الزهراني
في تأكيد جديد على تميُّز جهوده في مجال استقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية تحقيقاً لأحد توجهاته الاستراتيجية في أن يكون الخيار الأول للموظفين، كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية البنك الأهلي لدوره المتميز في استقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية وتأهيلهم للعمل في قطاع الخدمات المالية.
جاء ذلك إثر رعاية ودعم البنك فعاليات اليوم المفتوح للتوظيف الذي نظّمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان وذلك في إطار استراتيجيته لتوسيع مصادر التوظيف واستقطاب الكفاءات الوطنية من جامعات المملكة وتعريف الخريجين بالفرص الوظيفية التي يوفرها البنك ،
وأعرب بليهيد البليهيد نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي عن اعتزاز البنك بالبرامج والمبادرات التي تستهدف تأهيل الكوادر الوطنية لتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل،
مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم والتدريب الوطنية المختلفة والمنتشرة في كافة مناطق المملكة بالإضافة إلى برامج الابتعاث الخارجي تعتبر مزوداً رئيسياً للقطاع الخاص بما يحتاجه من الكفاءات المؤهلة…
يُشار إلى أن البنك الأهلي دعم مؤخراً في إطار التكامل بين القطاع الخاص وقطاع التعليم في دعم التنمية الوطنية وتحقيقاً لأهداف رؤية السعودية 2030، إنشاء مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف والذي يستهدف تأهيل وتوظيف خريجي وخريجات الجامعات والكليات السعودية وذلك خلال اتفاقية تعاون عُقدت مؤخراً بين جامعة الأمير سلطان والبنك الأهلي برعاية أمير منطقة الرياض.
ملتقى الهيئة الشرعية للبنك
هذا وكان البنك الأهلي قد نظم الملتقى السنوي للهيئة الشرعية بعرعر، والذي يجمع أصحاب الفضيلة رئيس وأعضاء الهيئة الشرعية بالعملاء المهتمين بالتطبيق الشرعي للمنتجات والخدمات التي يقدّمها البنك، وذلك في قاعة اللؤلؤة بمدينة عرعر…ويأتي ملتقى الهيئة الشرعية ضمن العديد من الملتقيات التي ينظّمها البنك بشكل دوري في أنحاء المملكة وتهدف إلى ترسيخ الفكر المصرفي الإسلامي وتأصيل ممارساته الصحيحة،
كما تُسهم أيضاً في تعزيز نهج المصرفية الإسلامية للبنك…عبدالرزاق الخريجي رئيس المجموعة الشرعية بالبنك الأهلي أكّد “أن توسّع البنك في العمل المصرفي الإسلامي ماضٍ بجدّية، آخذين بعين الاعتبار فتح باب الحِوار بين العملاء والهيئة الشرعية من خلال هذه الملتقيات، وذلك لتداول الأفكار والرؤى حول قضايا المصرفية الإسلامية وتطبيقاتها المتعددة بهدف ترسيخ المفاهيم الصحيحة وتصحيح التطبيقات الخاطئة، كما يستهدف الملتقى الاستفادة من آراء وأفكار العملاء، ومعرفة متطلباتهم والسعي للاستجابة لها سواء على مستوى الخدمة أو على مستوى ابتكار الجديد من المنتجات المصرفية الإسلامية ذات القيمة المضافة”…
وتوقّع الخريجي أن يستمر الإقبال على المصرفية الإسلامية، وكذلك النمو في تطبيق الصيغ والمعاملات المصرفية الإسلامية بمختلف دول العالم، مشيراً إلى أن النمو الكبير في الصناعة المالية الإسلامية يمثل حافزاً للكثير من المؤسسات المالية للمضي قدماً في هذه الصناعة والتطوير في أدواتها مع إدراك كامل للواقع العملي، وهو أن هذه الصناعة لا تزال حديثة نسبياً على الصعيد الدولي ولا تزال بنيتها التحتية ومقوماتها قيد التطوير.