جدة ــ البلاد
أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة أنيس أحمد مؤمنة بأن العديد من الشركات تتجاوز مرحلة الخوف إلى مربع التمكين وضمان الاستمرارية من خلال تطبيق برامج الحوكمة الرشيدة، في ظل وضوح الرؤية التي تحكم أقطاب الشركة المتمثلة في الملاك والمساهمين والعاملين بها ..
وأشار مؤمنة للبلاد في تصريح على هامش المشاركة في منتدى الشركات العائلية بجدة إلى أنه من المهم أن يؤمن ملاك الشركات العائلية بأهمية تطبيق معايير الحوكمة العالية من أجل القضاء على كل ما يهدد استقرار الشركة واستدامتها.
وتفعيل المكونات الأساسية الثلاث لهيكل الحوكمة الجيدة التي تساهم في سلاسة تشغيل الشركة العائلية والتي تتمثل في: أولاً، وضوح الأهداف والحقوق والمسؤوليات لجميع أعضاء الدوائر الثلاث. ثانياً، تشجيع أفراد العائلة وموظفي الشركة والملاك على التصرف بمسؤولية. ثالثاً، تنظيم التدخل المناسب للعائلة والمالك في مناقشات الأعمال…
وألمح مؤمنة الى أنّ تطبيق نظم الحوكمة الرشيدة من شأنه تعظيم عوائد الاستثمار وحقوق المساهمين والقيمة الاستثمارية، والحد من حالات تضارب المصالح؛ إذ إنّ التزام الشركة بتطبيق معايير الحوكمة يفعّل دور المساهمين في المشاركة باتخاذ القرارات الرئيسة المتعلقة بإدارة الشركة ومعرفة كل ما يرتبط باستثماراتهم، فهي تسعى إلى بناء علاقة وثيقة وقوية بين الإدارة وأصحاب المصلحة كالعاملين بها، ومورديها، ودائنيها، وغيرهم.
كما أن الحوكمة الرشيدة تعزز مستوى ثقة جميع المتعاملين؛ للإسهام في رفع مستوى أداء الشركة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وكمثال لنتائج تطبيق الحوكمة الرشيدة ونجاحاتها، يقول أنيس مؤمنة: “تدير مجموعة سدكو القابضة أصولاً واستثمارات في دول مختلفة حول العالم، وبالتالي نحرص على بناء وتطوير أطر راسخة للحوكمة الرشيدة لدينا وفقاً لأفضل الممارسات المتبعة في المناطق الأخرى من العالم وبما يتناسب مع خصوصيتنا”.
وفي هذا الصدد، يشير مؤمنة إلى أن هذا هو الوقت المناسب للتفكير في تعزيز الهيكلية المؤسسية لتحديد الكفاءات الأساسية اللازمة لتمكين الشركات من دخول المرحلة القادمة من النمو، خاصة وأن المنافسة تحتدم بصورة متزايدة في ظلِّ التغير المستمر لمشهد الأعمال الحالي وسعي الشركات الإقليمية إلى توطيد علاقاتها مع الشركات العالمية وبالعكس.
وفي هذا الإطار، تواصل الشركات المحلية تفوقها على نظيراتها الدولية، إذ تفضل الشركات العالمية التعاون معها بسبب خبرتها في الأسواق الخليجية.
ولكن نظراً لتنامي عدد الشركات العائلية، فإن الخيارات أصبحت واسعة أمام الشراكات المحلية والدولية. وأما المؤكد، فإن الشراكات الناجحة ستقوم على أفضل الممارسات، لأن الحوكمة الرشيدة ترسِّخ الثقة وتُطمئن الموظفين وشركاء الأعمال إلى أن جميع الأطراف يتشاركون القيم ذاتها ويعملون لتحقيق الأهداف نفسها…
ويختتم بقوله: إن تطبيق مبدأ التقدير والمساءلة بصورة عادلة سيشجع على اعتماد النمط الأنسب من السلوكيات في جميع مفاصل الشركة. ومن شأن الشركة التي ترسي ممارسات فُضْلى لحوكمة الشركات ونظاماً متطوراً لقياس الأداء وتحديد المكافآت أن تستقطب أفضل الكفاءات في السوق.