أربيل – رويترز
حذرت الأمم المتحدة من احتمال أن يتحول القتال في المدينة القديمة بالموصل، حيث يتعرض مئات آلاف المدنيين العراقيين لحصار، إلى أسوأ “كارثة” إنسانية في الحرب على تنظيم داعش.
ويعيش تحت الحصار في المدينة القديمة حوالي 400 ألف مدني أو ربع عدد سكان الموصل قبل الحرب وفقا لتقديرات الأمم المتحدة. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى نصف مليون ما زالوا في أحياء تحت سيطرة داعش في غرب الموصل.
وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق لرويترز في مقابلة بالهاتف “إذا كان هناك حصار ومئات الآلاف ليس لديهم ماء وغذاء فسيكونون في خطر هائل.”
وأضافت قائلة “قد نواجه كارثة إنسانية ربما ستكون الأسوأ في الصراع بأسره”.
من جهة أخرى بنى الجيش العراقي جسرا عائما جديدا على نهر دجلة جنوبي الموصل بعدما سدت الفيضانات جميع نقاط العبور فاتحا بذلك طريقا للهرب أمام الأسر الفارة من القتال الدائر بين القوات الحكومية وتنظيم داعش.
وكان الجيش فكك جسورا مؤقتة تربط شطري الموصل بسبب الأمطار الغزيرة مما أجبر السكان الفارين من ثاني أكبر مدينة عراقية على استخدام قوارب صغيرة.
وتعرضت الجسور الدائمة في المدينة لدمار شديد أثناء الحملة العسكرية المستمرة منذ ستة أشهر لاستعادة الموصل من عناصر داعش الذين اجتاحوها في 2014.
وتشكلت طوابير طويلة عند الجسر الجديد يوم الثلاثاء مع عبور الأسر في حافلات عامة وشاحنات وسيارات الأجرة.
كما استؤنف وصول شحنات المساعدات إلى مخيم حمام العليل إلى الجنوب الغربي من الموصل وهو نقطة الوصول الرئيسية للفارين من القتال وكانت الشحنات من إربيل، الواقعة على بعد 80 كيلومترا تقريبا إلى الشرق في إقليم كردستان العراق، قد توقفت بسبب الفيضانات.
واستعادت القوات الحكومية معظم الموصل بما في ذلك النصف الذي يقع شرقي نهر دجلة.
والدواعش محاصرون حاليا في شمال غرب الموصل ويستخدمون شراكا خداعية وقناصة وقذائف المورتر ضد المهاجمين.