تصاريح قيادة لطلاب الثانوية

• أحمد مكي

قبل عهد مدارس تعليم القيادة كانت إدارات المرور تمنح تصاريح مؤقتة للشباب عند بلوغهم منتصف الخامسة عشرة عاما بعد ان يتم اختبارهم وفحصهم طبيا, وحاليا يشترط ان يكون المتقدم لا يقل عمره عن “سبعة عشر” مع العلم ان إدارة الأحوال المدنية تمنح الآن بطاقة “الهوية الشخصية” للمتقدم من سن السادسة عشرة حسب التعليمات بعد ان كانت في السابق تمانع بإصدارها الهوية “التابعية ” حسب اسمها القديم .

“البطاقة الشخصية” حاليا بعد ان تم استبدال الدفتر الورقي الذي كان تكتب خاناته باليد واصبح آليا بعد ان اصبحت بطاقة بلاستيكية ذكية مطبوعة ومزودة بشريحة . المهم : نعود لموضوع مقالنا عن تصاريح المرور .

حسب تعليمات الإدارة العامة للمرور المبلغة لمدارس تعليم القيادة لا يمكن قبول طلبات التصاريح إلا بعد بلوغ المتقدم سن السابعة عشرة. ومدة التصريح سنة ويستبدل برخصة القيادة بعد عام من صدوره في السنة التالية بالثامنة عشرة

وما اود ان اتطرق إليه طالما ان الحصول على بطاقة الهوية الشخصية قلصت مدة سنواتها إلى سنتين عما كانت عليه سابقا لماذا لا يتم السماح بمنحهم تصاريح قيادة بعد تسلمهم بطاقات هوياتهم الشخصية ويتم التحاقهم بمدارس القيادة واختبارهم وفحصهم كغيرهم من البالغين بعد تخفيض عدد السنوات عن السابق

بعد ان اصبحنا نشاهد يوميا الكثير من الشباب من الاعمار السنية الذين لا يتجاوز اعمارهم عن الثالثة عشرة يتولون القيادة ويجوبون الشوارع الرئيسية ونشاهد بجوارهم بعض افراد عائلتهم ومنهم بعض اصدقائهم على مرأى ونظر رجال المرور من دون مساءلتهم او القيام بمنعهم ؟

وبعضهم يحرر لهم مخالفة مرورية بخمسمائة ريال عندما يتم اصطيادهم عبر نقاط التفتيش الفجائية اوالمراكز الثابتة على الخطوط السريعة .اتمنى ان يتم إعادة النظر بدراسة الموضوع من قبل جهات الاختصاص بمقام وزارة الداخلية والقطاعات الأمنية التابعة لها المسؤولة كالأمن العام والإدارة العامة للمرور مع ملاحظة ان شباب جيل اليوم يختلفون عن شباب جيل الامس قبل اربعة عقود زمنية وما ينطبق على جيل الماضي قد يختلف ولا ينطبق على شباب عصرنا الحاضر لا ينظر إليهم من حيث بنيتهم الجسدية بين جيل اشتهر بأكله الخبز مع السمن والعسل وبين جيل البرجر والاندومي.؟!!

ولكن من حيث حصولهم وامتلاكهم للسيارات وتوفرها بين ايديهم وتعلمهم السريع للقيادة اما جيلنا بالزمن الجميل الذين يتساوون بتواريخ ميلادهم بالاول من رجب كان حلمهم امتلاك دراجة هوائية.او نارية للقلة منهم؟ يوفرون عيدياتهم ومصروفهم المدرسي بالحصالة لاجل يستاجرون دورة بالسيارة بخمسة ريالات . اعنقد ان هذا كان جل همهم.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *