جدة -حماد العبدلي
مخابز تعمل خارج السيطرة وتهدد عامة الناس بالأمراض من خلال تقديم اللقمة الساخنة أي الخبز الذي يعد الأساس في الأكل، وبعضها في أحياء محافظة جدة وبالذات الشعبية جنوبا وشرقا تفتقد لأبسط شروط النظافة داخلها ، شوائب وغبار وبيئة خصبة للميكروبات والفئران تديرهاعمالة وافدة تباشر العجن بالأيدي، ويُرى الخبز على سير الماكينة ملتصقة به الزيوت والأوساخ، وبعد ذلك يقدم للمستهلك بعد المرور بتحضير غير صحي، ناهيك عن حافظات الخبر من البلاستيك كيفما اتفق ضاربين بتعليمات الأمانة عرض الحائط والتي ترفض البلاستيك للأغذية الساخنة وأقرت بدائل هي الأفضل صحياً.
(البلاد) أماطت اللثام عما يدار في الخفاء واستطلعت آراء العديد من المواطنين.
أين الرقيب؟:
يحيى الشريف حمل البلدية تبعات ما يحدث في المخابز من مخالفات واضحة وجلية للعيان من قبل العمال الذين لا يهمهم ما يحدث بعد خروج الخبز من بيت النار المهم والأهم الكسب المادي.
وأضاف الشريف:”هناك اختلاف كبير بين مخبز وآخر من حيث رائحة الخبز إذا تجاوز 24 ساعة أو أقل ويصبح غير صالح للأكل كما أن بعض العمال يتصببون عرقاً وهم يباشرون عجن الخبز وبأيدي مكشوفة تحمل الجراثيم والبعض منهم بجواره أدوات لا يمكن استخدامها للخبز وهم يمارسون عملهم بدون وجود شهادات صحية وهذه مخالفة أخرى”.
وقال إبراهيم السفري:” طالما المراقبة من الجهات ذات العلاقة معدومة فسوف تستمر المخالفات والعبث بصحة عامة الناس.” وتساءل السفري:” أين هي البلدية وحماية المستهلك؟ هذه الجهات غائبة عن المشهد تاركة العمالة الوافدة تمارس كل أنواع المخالفات على الشارع العام حتى وصل الأمر بهم إلى ما نتناوله يومياً نحن وأطفالنا ولابد من تحرك سريع وجاد وعلى أرض الواقع وبالفعل ليس بما تنص عليه مادة المخالفة التي نسمعها ولا نرى تطبيقها على هذه المخابز المخالفة في وضح النهار”.
وأضاف السفري:” من بداية تحضير الخبز حتى وصوله إلى المستهلك هو غير آمن مخابز تغلق وحولها الميكروبات من كل صوب وحدب ناهيك عن لبس العاملين غير اللائق لمثل هذه المهنة هم لا يكترثون بالمظهر العام من خلال عملهم كل شيء مستفز للأعصاب وجعل الخوف يتسلل إلى قلوبنا مع كل وجبة طعام يكون الخبز الأساسي فيها”.
ويؤكد محمد المحوري على أهمية وضرورة النظافة الشخصية للعامل الذي يواجه عمله في المخبز وأن يحمل كرتا صحيا ولا يمارس العجن بيده المكشوفة كما هو موجود حالياً ومراعاة جانب نظافة أدوات تحضير الخبز الأولية والمرحلة الثانية من المكائن التي يعبر من خلالها الخبز إلى بيت الفرن.
وشدد المحوري على عدم لمس الخبز باليد من العامل أو المستهلك حتى لا يتم انتقال ما باليد إلى الخبز خاصة والملاحظ أن عمال بناشر أو ميكانيكا سيارات يأتون وأيديهم ملطخة بالزيوت ويقومون بفرز الخبر بطريقة غريبة دون متابعة من صاحب المحل ويستمر السيناريو حتى نفاذ كمية الخبز وبالتالي يمكن انتقال الجراثيم من إنسان إلى آخر من خلال الخبز.
وقال بدر الجهني:” لابد من تكثيف الحملات الرقابية المفاجئة على المخابز في الصباح الباكر وفي المساء حيث تنشط عملية تحضير الخبز في هاتين الفترتين لحماية المواطنين والمقيمين من اضرار اهمال صاحب مخبز تجاه المستهلكين فبعض المخابز متهالكة يرى من داخل بيت النار الحديد الضار جداً في حالة التصاقه بالخبز كما أن أرضية المخبز غير صالحة .. حيث تكسر البلك الأحمر وسوء النظافة حول مدخل الفرن كما أن هناك قد يقع غش في نقص الوزن وهذه تحتاج إلى تطبيق اشد عقوبة من اجل ضمان سلامة الجميع”.
وأضاف الجهني:” الأدوات المستخدمة في تحضير الخبز قديمة ومتهالكة وعليها الغبار والشوائب الزيتية ولا تزال يمرر عبرها الخبز في ظل صمت الجهات ذات العلاقة تجاه هؤلاء المخالفين”.
وأوضح عمر المديني أان الرقابة الذاتية اولا يجب ان تكون من صاحب المخبز فيما يقدم للناس وان لا يتجاهل دور النظافة في العمال الذين يباشرون ادارة المخبز وان تكون الأدوات التي يستخدمونها في تحضير عجن الخبز في غاية النظافة ليس بوضعها الحالي السيئ بوجود الزيوت الملتصقة على الجدران والغبار وهذه ربما كون بيئة حاضنة للجراثيم وحتى الفئران والصراصير كما بين المديني ان الدور الرقابي من الجهة المسؤولة البلدية هو من منح هؤلاء العمال فرصة التمادي بالعديد من المخالفات داخل الافران وابرزها النظافة المعدومة تماماً ومما يؤكد ان البعض يمارس العجن بيديه المكشوفتين دون ادنى اكتراث مما سوف يحصل للمستهلك وقد يكون هذا العامل لديه امراض لا سمح الله سوف تنقل بسهولة الى شخص اخر طالما انه يعمل بهذه الطريقة في تجهيز الخبز الذي يتناوله عامة الناس بشكل يومي”.
من ناحية أخرى قال سعد القرني، صاحب مخبز،:”إن شروط النظافة في المخابز هي الشعار الذي يجب أن يكون لضمان سمعة مايقدمه المخبز للمستهلك”. وشدد القرني أنه متواجد على رأس العمل داخل المخبز أثناء التحضير ويراقب عماله بشكل مستمر تلافياً لما يحدث في بعض المخابز الأخرى من تدني مستوى النظافة سواء في المكائن المعدة لهذا الغرض أو العمال الذين يقومون بتحضير الخبز قبل دخوله لبيت النار.
وأكد القرني أن هذا العمل أمانة في عنق صاحب أي مخبز سوف يسأل عنها أمام الله ونحن حريصون على ذلك وهناك عقوبات داخلية لمن لا يهتم بالنظافة وارتداء القفازات أثناء العجن من أجل سلامة المستهلك وسمعة المحل.