وقف الخلق جميعاً ينظرون كيف أبنى قواعد المجد وحدى (ج1)


عندما تستمع للصوت الذى لم يتكرر فى تاريخ البشرية لكوكب الشرق السيدة أم كلثوم وهى تغنى قصيدة “مصر تتحدث عن نفسها” التى كتبها شاعر النيل حافظ إبراهيم تتأمل تلك الكلمات بفخر كإنسان عربى قبل أن تكون حتى مصرى
عندما تتأمل هذا المقطع من القصيدة ” أنا إن قدَّر الإله مماتي .. لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي ” تجد أن مكانة مصر كبيرة وعظيمة ، قد تكون مرت مصر بكبوات بعظمة مكانتها ولكنها سريعاً ما تتعافى منها ، فإن ذكرت مصر ذكر التاريخ والحضارة فهى صاحبة أقدم حضارة على وجه الأرض ، عندما يرد على خاطرك إسم مصر يمر أمامك شريط يحمل الكثير من المشاهد ، فمصر هى التاريخ ، الأصالة ، الدين ، الفن ، الزراعة ، العلماء ، المثقفين ، المُعلمين ، وصولاً للقدماء المصريين والحضارة الفرعونية ، عندما تتحدث عن مصر يرد لذهنك صورة شوارعها التى تاره تختنق من عوادم سيارتها وتاره تستنشق هواء الحرية بها ، فكم شهدت شوارع مصر وحواريها الكثير من الأحداث السياسية والدينية على مر التاريخ ، مصر قدمت ولا تزال تقدم تضحيات من دماء أبنائها ولكن بأشكال مختلفة ، قديماً قدمت مصر أبنائها فداءاً لها فى معركة “مجدو” عام 1468 ق.م التى كانت ضد القاديشيين بعد إستيلائهم على مجدو وهو تل شمال فلسطين وإستعاد الجيش هيبة فلسطين ومصر ، ثم تبعها معركة “قادش” عام 1285 ق.م وهى معركة شرسة قادها رمسيس الثانى بجيش تخطى عدده 20 ألف محارب ضد الحيثيين بأرض قادش فى سوريا وإستمرت الحرب ضد الطرفين لمدة 15 عام حتى إستسلم ملك الحيثيين فى النهاية ورفع راية الصلح والسلام بين الطرفين ، ثم تأتى معركة “حطين” عام 1187 م وحطين هى أعظم معارك التاريخ التى خاضها جيش المسلمين تحت لواء الجيش المصرى بقيادة صلاح الدين الأيوبى ضد الصليبيين ، أعد صلاح الدين العُده ضد الصليبيين بعدما نقض أحد قادة الصليبيين الهدنة التى عقدها ملك بيت المقدس فدعى صلاح الدين المسلمين من كل بقاع البلاد الإسلامية للجهاد ضد الصليبيين ، ثم معركة “عين جالوت” عام 1260 م وهى معركة عظيمة قادها ملك مصر أنذاك سيف الدين قطز ضد التتار فى عين جالوت بفلسطين بعدما رفض ملك مصر الخضوع للتتار
التصنيف: