ملامح صبح

وتد .. المحاورة 2/2

شفق السريع

تحدثت في المقال السابق عن الفنون الشعبية و تنوعها في السعودية، وتوقفتُ عند ( المحاورة )، وهل تصنّف ضمن الفنون الشعبية أم لا.. و في هذا المقال سوف أفصّل المحاورة لنعرف تصنيفها..دائماً نسمع في اللقاءات و النقاشات أن المحاورة ( فن شعبي ) وموروث تاريخي.. و الصحيح أنها موروث لكنها ليست فناً شعبياً..فالفن الشعبي له متطلباته و خصائصه التي لا تتوافر فيها.

وأهم هذه المتطلبات هي (الأدوات)، كالطبل والسيف واللبس والأداء والأسلوب.. وهذه كلها لا تتوفر في المحاورة.. إذاً كيف نصنّفها..المحاورة هي ( شِعِر ) فقط.. فتحاور الشاعران أي تحدّثا وتناقشا ( شعراً ).. و هي أشبه ما تكون بـ ( نقائض ) جرير و الفرزدق.. و المحاورة يستطيع أن يقوم بها الشعراء في أي مكانٍ و أي زمان..

فهناك شيء يطلق عليه (المجالسي) وهي محاورة يقوم بها الشاعران جلوساً في مجلس وبدون صفوف.. و المحاورة يمكن أن تكون عبر (الإنترنت)، و عبر (تويتر)، وفي السيارة وفي الطيارة ووقوفاً و جلوساً .. أيضاً في مهرجان الجنادرية فإن المحاورة تُدرج ضمن (لجنة الشعر الشعبي) .. وهي تختلف عن (لجنة الفنون الشعبية )..المحاورة قد تستغني عن صفوفها..

بينما (الفنون الشعبية ) لا يمكن أن تستغني عن أي متطلب من متطلباتها إطلاقاً. فهي ليست لمنطقةٍ دون أخرى.. بينما الفنون الشعبية ترتبط بمناطق معينةٍ ..لذلك فإنني أرى وبإصرار أن المحاورة تصنّف ضمن الشعر الشعبي، ولا يمكن أن تكون ضمن الفنون الشعبية..
رتويت:
تبون الحقيقه والله ان ما علي خلاف
مع الهاجري سلطان والا مع ضيدان
لـ/ سعد بن شفلوت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *