المرأة بين ضغوط الشرق والغرب (ج2)

نيفين عباس
بالحديث عن الحياة التى تعيشها المرأة الشرقية ونظرتها للغربية نجدا أن المرأة الشرقية تتمنى لو أنها تستقل بحياتها الشخصية بعيداً عن الأسرة

كما ترى الفتاة الغربية التى تخرج من منزل الأسرة فى سن مبكر لتواجه الحياة وتأخذ الكثير من الفرص فى الحب والعمل فهى تنعم بكل شيئ وشخصية ناضجة سوية لا تعانى من أمراض نفسية بسبب الكبت والإضطهاد الذى تتعرض له ، كما أنها صاحبة رأى تستطيع التحدث والبوح عما يدور داخلها بمنتهى الحرية والديمقراطية وتجد الكثير من التشجيع والدعم فى كثير من الأحيان عكس الشرقية التى تربت على الخوف وعدم التحدث حتى لا يتم تفسير كلماتها بشكل يجلب الأزمات للأسرة أو ينظر لها المجتمع أنها “جريئة” بشكل مبالغ فيه وأحياناً “قليلة أدب!” ، لكن هناك بعض الجوانب المظلمة كما ذكرنا من ضمنها أن المرأة الغربية تكون فى كثير من الأحيان مضطرة إلى تقديم تنازلات تحط من قدرها كإنسانة قبل أن تكون إمرأة عكس الشرقية التى كرمها الإسلام بها ومنعها منها بل وشرعت القوانين لحمايتها إن تعرضت لمثل تلك الأمور أو هذه الإبتزازات فتستطيع بكل سهولة الزج بالرجل مهما بلغت سطوته أو قدرته خلف جدران السجون لأنها عفيفة ولها منزلة كبيرة فى الحياة وهو ما أكد عليه الرسول الكريم صلة الله عليه وسلم عندما وصى على النساء فى أكثر من حديث شريف ، مما يجعلها أعلى منزله من المرأة الغربية فالغربية بحكم مطالبها بالمساواة نسى المجتمع أنها إمرأة وألقى على كاهليها المسؤولية والتحمل كما الرجال فهى من إجتهدت وسعت لنيل تلك المطالب ، من الضغوط التى تتعرض لها المرأة الشرقية هى الحياة الهادئة المستقلة البعيدة عن المشاكل من الأهل والأقارب ولكن ما لا تعرفه أن النساء فى الغرب أكثرهن يعشن حياة وحيدة وتنتهى إلى تربية أحد الكلاب أو القطط لتسليتها أو مكوثها فى أحد دار المسنين بعد رحيل الأبناء وإستقلالهم عكس الشرقية التى تحاط بالحب والرعاية والإهتمام كلما تقدمت فى العمر ويلتف حولها الجميع من أبناء وأحفاد وهو ما يجعل المرأة الشرقية تفوز بتلك المنافسة أيضاً

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *