متابعة وتصوير: عبدالهادي المالكي
كشف صحيفة (البلاد) تفاصيل جديدة عن رجل الأعمال أحمد العمودي، الذي وجد مقتولا في فلته بحي الروضة يوم الجمعة الماضي ، فقد تحدث لـ”البلاد” جيران القتيل ،
فقال خالد باشراحيل ومحمد رجب: إن المقتول حديث عهد بالحي، ويعيش بمفرده ، ولم يلاحظوا عليه أي شيء يؤدي إلى الشك به ، كما لم يكن على احتكاك بأي أحد من سكان الحي ، فكان يخرج من بيته إلى المسجد، ويعود للبيت بعد أداء الصلاة في أوقاتها.
وأضافوا: إنه كان حريصا على تأمين (فيلته) من خلال وضع سياجات حديدية على سطوح الفيلا ، ودائما النوافذ مغلقة منذ سكن؛ حتى رحيله ، وكذلك إغلاق البلكونات بالألومنيوم ، لكن لوحظ أن الحارس لم يكن ينام في غرفة الحراسة، بل كان يسكن خارج الحي ،
كما لم يلاحظوا أي شيء وقت الحادث يثير الشك؛ من حيث الحركة المرورية، ولم يلاحظوا تواجد لأشخاص غرباء، وكان الحي هادئا كالمعتاد . من جانبه ذكر محمد عمر الأهدل – إمام جامع الرحمة- والذي اعتاد القتيل الصلاة فيه: إن الفقيد كان يأتي من أوائل الناس في المسجد، ولم نلاحظ عليه أي تصرف غريب ، وكان مشهودا له بالخير بين المصلين.
أما عبدالله العمري – حارس الجامع- فقال :أقوم على حراسة المسجد منذ 27 عاما، وأعرف الكثيرين من مرتادي المسجد، خاصة المنتظمين في أداء الفروض في أوقاتها جماعة ، بالرغم من أن القتيل لم يكن يتكلم كثيرا مع الناس ، لكني كنت أصافحه عقب كل فرض ، وكان يأتي للصلاة قبل الآذان، ويقرأ القرآن حتى الإقامة وبعد انتهاء الصلاة ، حتى يخرج جميع المصلين ،
ولم يتخلف عن أي فرض إلا إذا كان بالخارج ، ولأن إمام المسجد كفيف البصر ، فكان الفقيد يوصله أحيانا إلى المحراب، وعند الانتهاء من الصلاة يوصله إلى الباب مرة أخرى ، وكان – رحمه الله – يبذل الصدقة في المسجد.