لاشيء أجمل من أن تعيش هذه الفئة ، من ذوي الإرادة ، وهي الغالية علينا جميعا ، من قبل المسؤولين المعنيين والمواطنين ، للاستمتاع بوسائل الحياة والرفاهية ، إنها الفئة الصامتة الصابرة على قضاء الله وقدره ، فهل استطاع المسؤولون والمجتمع المدني التطوعي ، تهيئة الظروف المناسبة لهم .

أشك أن تكون الإجابة بالإيجاب ، ولكم فتح كشف الحساب ، لما يتطلبه ضمير كل مسؤول بصفته الرسمية أو التعاونية ، بعيدا عن المجاملات التي لا مكان لها في قاموس الأعمال الإنسانية والتطوعية ، وليس ذلك من قبيل توجيه الاتهامات ، لجهة معنية بعينها .

لأننا جميعا أمام مسؤولية جليلة وعظيمة في آن واحد ، ولم نكن وحدنا في العالم ، المليء بمختلف التطورات والمتغيرات ، فالإعاقة قضية إنسانية بأبعادها المتعددة ، تشترك فيها مفاهيم تربوية ، ونفسية واجتماعية وصحية وثقافة أسرية ، قد يفتقدها الكثير لهذه الفئة ، لأسباب تحتاج لدراسات بحثية متخصصة .

لأننا أمام إشكالية متجددة ومتنامية ، ترتبط بتاريخ كل حالة على حدة ، بمعايير تحتاج لأطروحات أكاديمية وعمليات مسح اجتماعية ، وتقارير ترفع لجهات الاختصاص ، دون تحميل المسؤولية لجهة واحدة ، أو عدد من الجهات ساهمت في مضاعفة الجوانب السلبية التراكمية ، أمام مطلب حضاري لإيجاد حلول عاجلة.

فالمجتمع المعني بالمشاركة في صياغة الفرضيات ، لابد أن تتوفر لديه أدوات هذه الحلول ، وتشجيع من قبل الجهات الرسمية ، وإتاحة الفرصة للباحثين عن زيادة أرصدتهم ، في أعمال الفضيلة بقنواتها المتعددة ، فإيجاد أوقاف خاصة بنماء هذه المشاريع ، ودعم رجال الأعمال والغرق التجارية وفق ضوابط رسمية .

وإذا تجاوزت المخصصات المالية من قبل الدولة ، وبعض الجمعيات الرائدة في هذا المجال ، ما يضمن كرامة هذه الفئة فإننا أمام أجندة طويلة ، بما يجب توفيره والقيام به ، يأتي في طليعتها رعاية طبية منزلية ، بصورة دورية تشمل زيارة أخصائيين ، على قدر كبير من التأهيل العلمي الأكاديمي ، وبرامج ترفيهية أسبوعية .

تساهم في تخفيف معاناة الآباء والأمهات ، ولاسيما كبار السن ممن لديهم أطفال من ذوي الإرادة ، وقد تجاوز بعضهم مرحلة الطفولة ، من المحتمل إنهم دخلوا في سن الشباب ، ولهذه المرحلة خصائص ورغبات ، تفوق قدرة الأسرة مهما بلغت لديهم المستويات التعليمية ، والسيطرة الانفعالية لبعض الحالات الخاصة .

دعونا نرسم ابتسامة عريضة على وجوه هذه البراءة ، لذوي الإرادة وحب الحياة ، بتخطيط برامج ترفيهية ، بالتنسيق مع الغرف التجارية والصناعية ، فهي المحرك الرئيس للأعمال المتميزة ، وإقامة دورات تدريبية تأهيلية للأمهات ، ومشاركات فاعلة مجالس مراكز الأحياء.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *