جدة- عبدالعزيز عركوك
رغم مرور عدة أيام على خسارة الاتحاد أمام منافسه التقليدي الأهلي، وبنتيجة ثقيلة قوامها أربعة أهداف لهدف، إلا أنها لازالت تلقي بظلالها على الشارع الاتحادي، حيث كانت البداية من جانب المدرب الوطني محمد العبدلي ، الذي قال: فريق الاتحاد استحق الخسارة أمام الأهلي في ديربي جدة؛ عطفا على المستويات الذي قدمها الفريقان، وظروف المباراة، فنجد أن الاتحاد في بداية المباراة استطاع إحراز هدف التقدم في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، وكاد أن يحقق نتيجة إيجابية؛ بسبب الارتباك الذي ظهر عليه لاعبو الأهلي ولكن سرعان ماعاد المدرب السويسري جروس للمباراة بعد التنظيم الكبير والواضح بالضغط والتركيز على الجهة اليمنى لنادي الاتحاد بالتقدم الواضح للظهير الأيسر منصور الحربي بالتعاون مع الجناح سلمان المؤشر إضافة لصانع الألعاب عبدالفتاح عسيري، مما شكل ضغطا كبيرا على الظهير الأيمن عوض خريص، الذي لا يجيد الأدوار الدفاعية بشكل ممتاز، ولم يكن في يومه بخلاف الظهير الآخر عمر المزيعل، كما أن عدم مساندة الجناح الاتحادي فهد المولد للظهير كالسابق منح التفوق للاعبي الأهلي في التقدم وتشكيل خطورة كبيرة على المرمى الاتحادي .
وأضاف العبدلي: إن التشكيلة التي دخل بها سييرا غير مناسبة، وذلك لإصراره على مشاركة المحترف الكويتي فهد الأنصاري على الرغم من إصابته في الظهر، لذلك كان عليه إشراك محور قوي بحجم اللاعب جمال باجندوح، الذي يجيد قراءة اللعب داخل الملعب، ولديه حس كبير في معرفة تحركات المهاجمين،
وظهر تأثر الأنصاري بالإصابة؛ حيث كان نقطة ضعف واضحة في الاتحاد؛ بسبب عدم قيامه بالأدوار الدفاعية والهجومية المعروفة عنه، كما ظهر عليه تأخير الكرة بين أقدامه وزيادة الاستعراض، وهذا غير مناسب كونه هو اللاعب الأخير في وسط الاتحاد، وكان يجب عليه أن يقف سدا منيعا أمام الهجوم الأهلاوي،
ويأتي الخطأ الثالث من المدرب الاتحادي سييرا؛ بسبب اعتماده على الحارس الشاب علي العامري، الذي كان لاعبا سابقا في الأهلي، وتم تنسيقه مماجعله في موقف صعب ،ولا يحسد عليه، كونه عاش تحت الضغط، ومثل تلك المباريات تحتاج إلى لاعبين خبرة، ومع ذلك قال العبدلي: إنه الحارس لا يتحمل الخسارة والرباعية، التي ولجت شباك الاتحاد، لا سيما أن الأهداف جميعها حضرت من داخل منطقة الجزاء ويمكن تسجيلها في أفضل حراس العالم ولكن نقطة الضعف تتمثل في ثقة اللاعبين خاصة خط الدفاع في حارس المرمى فنجدهم يلعبون بأريحية تامة عندما يكون خلفه الحارس الدولي عساف القرني بعكس الارتباك الواضح، الذي شاهدناه عندما كان الحارس علي العامري.