حسن عسيري
الرابع من يناير هو تاريخ بداية فترة التسجيل الشتوية ، وبعض الأندية تنتظر هذا اليوم الذي يوافق يوم الاربعاء حتى تستطيع تسجيل بعض اللاعبين محليين كانوا أو أجانب ، وبالنسبة للمحليين فلن يكون هنالك أسماء ثقيلة كالمعتاد وإن كنت أرى بأن محمد العويس حارس نادي الشباب أهم هذه الأسماء لما يمثله من ثقل في مركز الحراسة السعودية التي أصبحت مشكلة يعاني منها جُلّ الأندية ولعل وجهته لن تخرج عن ناديين فقط ( أهلي وهلال ) بصفتهما الأقوى مادياً وأن كان الأهلي الأقرب حسب ما أشيع في الأوساط الرياضية.
يأتي بعد العويس اللاعب سعيد المولد الذي يبدو بأن الأهلاويين وضعوا اللمسات الأخيرة لاستقطابه نظراً لحاجة الفريق لشغل خانة الظهير الأيمن التي عانى منها الفريق هذا العام والتي كانت مسرحاً لتجارب عدة لاعبين هم عقيل بلغيث وعلى الزبيدي وأمير كردي ويبدو بأنهم جميعاً لم ينالوا رضى الجهاز الفني والاداري وايضاً الجمهور ..
وفيما يخص اللاعبين الأجانب يبدو بأن التغيير سيكون محدوداً أيضاً فالنصر سيبقي على لاعبيه وكذلك الاتحاد اما الشباب فيقال بأنه ممنوع من التسجيل ويبقى الهلال الذي سيستغني عن لاعب او لاعبين في خط المنتصف وكذلك الأهلي الذي سرّح لاعبه البرازيلي لويس كارلوس لاعب المحور بالتراضي حيث أن عقده مع النادي حتى نهاية الموسم ولكن رأى السيد جروس ومجلس الادارة بأن اللاعب لم يقدم ما يشفع له بالبقاء وأنه لابد من استقطاب لاعب محور يكون في مستوى التطلعات الأهلاوية يستطيع القيام بواجبات المحور القوي ويكون الأجنبي الرابع بجانب كلاً من عمر السومه وعبدالشافي وفيتفا وقد سمعنا بأن سعد الأمير كابتن المنتخب العراقي والمحترف في صفوف نادي القادسية السعودي هو الأقرب ليكون الاجنبي الرابع في النادي الأهلي ..
وبهذا تكون الأندية قد أعدت العدة لإكمال ماتبقى من منافسات الدور الثاني بكل قوة الأمر الذي يجعلنا موعودين بمباريات من العيار الثقيل بين المتنافسين الأربعة على الدوري حيث انتهت الجولة الخامسة عشرة على تقارب نقطي بينهم والفرق ليس كبيراً بين الأول والرابع لايتجاوز الخمس نقاط ، كذلك سيكون الوضع ملتهباً بين فرق الوسط لتحسين مراكزها في سلم الترتيب وسيكون لها دوراً كبيراً في تحديد هوية بطل الدوري بإعتبارها ستلعب بأريحية أكثر وبعيداً عن الضغوط وخطر الهبوط وفي المقابل سنشاهد صراعاً قوياً بين الأندية المهددة بالهبوط وأسميه ( صراع من أجل البقاء ) فالكل سيبذل قصارى جهده للهروب من المؤخرة وستكون مبارياتهم اشبه بالمعارك وبمستوى مباريات الصراع على المقدمة وبطولة الدوري مع فارق الطموحات.
