مكة المكرمة – أحمد الأحمدي
تأتي الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم، والمملكة تخطو خطوات واثقة نحو التنمية الحقيقية وآفاق أكثر رحابة وتقدماً، شملت شتى مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والصحية، حيث يسجل هذا العهد الميمون في طياته العطاء الوطني بكل معانيه.
وتتجه بوصلة الاقتصاد السعودي بقوة نحو تحويل القطاع الخاص إلى شريك أصيل في عملية التنمية، في وقت تصل فيه مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 40.5 في المائة، فيما تبلغ قيمة الناتج المحلي للقطاع الخاص نحو 993.3 مليار ريال.
واعتبر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة ماهر بن صالح جمال أن الوطن منذ توحيده على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وهو يخطو بثقة في رحلة تاريخية لتحقيق النماء والازدهار والأمن واللحمة الوطنية، فكانت المحصلة وطناً يذخر بالمنجزات العظيمة التي يحفها الأمن والأمان.
وقال: إن القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، وولي ولي العهد تسعى للنهوض بمسيرة التطوير من خلال الأساليب الحديثة لمواصلة الإنجازات، فكانت الخطط الطموحة والرؤى التي وضعت جميع مكونات المجتمع أمام دورها التاريخي، واهتمت بالقطاع الخاص باعتماده شريكاً رئيسياً في الحراك التنموي، وهذا ما سيقود إلى تحقيق نمو مرتفع.
بدوره، أشار محمد بن عبدالصمد القرشي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة إلى أن رحلة تاريخ المملكة العربية السعودية مليئة المنعطفات التي تشكل كل منها دروساً في الوطنية، وبذل كل غال ونفيس؛ من أجل ثرى الوطن ورفعته وأمنه واستقراره.
وتابع: تمر علينا ذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحشدت خلالها حزمة من كبيرة من القرارات والبرامج السياسية والاقتصادية التي تكرس لعهد جديد يمثل وثبة نحو التنمية المستدامة وتعدد مصادر الدخل لرفاهية الأجيال الجديدة.
من جانبه، أكد إيهاب بن عبدالله مشاط نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أرسى أسسا واضحة لمستقبل البلاد الاقتصادي، من خلال خطة قوية وواضحة تضمن موارد مختلفة عقب الفكاك من المصر الوحيد للدخل وإيجاد مصادر مستدامة.
ولفت إلى أن البلاد ازدانت في طولها وعرضها بالمشاريع الضخمة، حيث لم تتوقف عجلة التنمية، على الرغم مما تشهده المنطقة والعالم من أزمات اقتصادية خانقة، وقد شملت مشاريع التنمية مختلف المجالات، كما تضمن القرارات الاقتصادية الصادرة أخيراً مستقبلا زاهرا للمملكة وتوفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن.
من ناحيته، نبه هشام بن محمد كعكي عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة، الناطق الرسمي باسم المجلس، إلى أن القيادة دعمت التطور الحضاري وازدهار حياة المواطن في جميع مفاصلها بما يتوافق وطبيعة الشعب السعودي، حيث ظلت حكومة خادم الحرمين الشريفين ترسخ للنهج السليم المتقن، واستمرت في سياسة الإصلاح والمراجعات في كل الميادين والقطاعات، ومجابهة تحديات صعبة ناجمة عن الأزمات الاقتصادية العالمية، ليظل هذا الوطن المبارك موطن الأمن والأمان والرخاء.
فيما تحدث زياد بن محمد جمال فارسي عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة عن مظلة الأمان التي تظلل أرض الخير بقوله: “إن من نعم الله- سبحانه وتعالى- لهذه البلاد الأمن الوارف الذي نتفيأ ظلاله في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويجب على كل مواطن أن يعي واجب البيعة التي بعنقه، والتي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمبايعة سمو الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد، وذلك عملاً بأمر الله- سبحانه وتعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)”.
ولفت مروان عباس شعبان عضو مجلس الإدارة ممثل غرفة مكة المكرمة بمجلس الغرف السعودية، إلى أن المواطن يعيش الذكرى المباركة للبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ملكاً للبلاد، يستشعر ذكرى البناء والعطاء المخلص من لدن قائد فذ وملك صالح عادل، يعمل من أجل تحقيق رفاهية شعبه ورقي ورفعة وطنه، مشيراً إلى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة تؤكد على الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة التي تعمل جاهدة لخير هذا الوطن، واستفادة المواطن من مقدراته ومكتسباته.
وأكد سعد بن جميل القرشي عضو مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة أن هذه الذكرى تتجدد والمملكة تسير بأمان وسلام رغم الرياح القوية التي تهب على العالم وتؤثر في الاقتصاد العالمي، وتمضي بكل ثقة ووعي بفضل الله، ثم بفضل قيادة قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله، نحو شاطئ الأمان، وتتعامل بمقدرة عالية وكفاءة مشهودة ونجاح يحظى بالإعجاب من كل المراقبين، مع كل التحديات والمتغيرات بفضل القيادة الواعية المحنكة والرؤية الثاقبة والنهج السليم والسياسات الواعية المتزنة، والحمد لله تسجل المملكة النجاح والتقدم رغم الأزمات الاقتصادية التي تعصف بكثير من دول العالم.
ورأى إبراهيم بن فؤاد برديسي أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، أن ذكرى البيعة مناسبة عزيزة على كل مواطن، يستذكر فيها جميع المنجزات التاريخية لهذا الوطن المعطاء، الذي استطاع بحكمة قادته الحصول على مراكز مرموقة بين دول العالم، نتيجة للمواقف المتزنة تجاه مختلف القضايا الدولية؛ إذ تمكنت المملكة الإسهام في معالجة الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وزاد: “الشعب السعودي يعيش هذه الذكرى وهو محاط بجملة من الإنجازات لصالحه، فما تشهده المملكة حالياً من تطور وازدهار في جميع المجالات، لا سيما المجال الاقتصادي والاستثماري، يشكل شهادة على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالتنمية الاقتصادية ودعم المواطن”.