جمرة ضمير
شعر- محمدعلي عسيري
أنا الصدوق اللي اختصر
صوته على جمرة ضمير!
وأنا الكريم اللي نصر
شيمته عن كلمة حقير
وأنا الطموح اللي أصرّ
يبقى مكافح للأخير
مهما الـ (أنا) كانت بصر
شوفوا بـ (عيني) من أصير
الشاهد يكون (العصر)
وأكبر دليل إني بـ (خير)
بساطة أحلامي ( قصر)
وفراشي احساسي الوثير
وبلادي ما هي تنحصر
من وين ما أوجّه سفير
من شام وعدي لا مصر
حرّ وعلى كيفي أطير!
إسهابي إني أختصر
والمختصر خلفه (كثيييير)
أنفة وزهو
رؤية- خالد قماش
تغلب على النص الأنا المتضخمة التي تتنامى من روح جسورة تفيض بالأنفة والزهو.على كل حال ليس عيبا أن يتفاخر الشاعر بذاته ويعتد بصفاته الإيجابية..فالمتنبي وكثير من الشعراء راودتهم هذه الحالة الشعرية كثيرا.ولكن الأجمل أن يكون الشاعر أكثر شفافية في تعرية الذات وخلخلة المفاهيم الجامدة ليتسامق الشعر بوحاً خلاقاً ولغة صادقة.
أحلام عظيمة
رؤية- عبدالرحمن البلوي
حينما يكون الحديث عن الضمير ، لابد (أن لا) ينكسر الضوء في صفحة الماء ! .. الحديث مع الذات .. هو حديث .. شفاف ويحتاج إلى شفافية عالية..والنص هنا..ورغم بساطته إلا أنه عميق في معناه واعطانا فيه الشاعر قيمة مثلى من تحلى بها كانت له جميع القلوب أوطاناً يسافر إليها متى وكيفما شاء! فالاحلام العظيمة ليس بالضرورة ان تكون معقدة في مادتها ..بل بسيطة .. وكافية أن تجعلك تملك ضميرا حيا!.
نص مختلف
رؤية- نايف السميري
إدراك الشاعر ان الشعر حالة شعورية استثنائية تتكىء في تأثيرها على تجلي إبداعي مغاير تجعل المتلقي حتماً يتعاطى مع نص شعري مختلف .!رغم ان الشاعر هنا استهل نصه بنبرة [الأنا] إلا ان الأنا هنا كانت بصراً كما أشار ابصرت له طريق التجلي والسير ببصيرة وتواتر إبداعي اتكى على دلالات حسية وشعورية رسمت حضور نصه بشكل مشاهد ومسموع جعلت منه أكثر تأثيراً وبعداً عن العادية والاستهلاك .!النص في مجمله نص جميل حمل الكثير من الصور الإبداعية المغايرة في فكرتها وتوظيفها ونجح الشاعر كما أشرنا في البعد عن العادية والاستهلاك الشعري الذي غالباً مايقلل من حضور أي نص .!.