(إزعاج صوت السيفتي بعد منتصف الليل..)

• أحمد مكي

ينتاب الكثير من المواطنين والمواطنات والمقيمين بيننا على مستوى كافة مناطق المملكة والحجاج والعمار والزوار بالمدينتين المقدستين -مكة المكرمة والمدينة المنورة وبوابتهما محافظة جدة-عند سماعهم صوت “الونان” السيفتي.. التي تستخدمه المركبات الرسمية، مثل الدوريات الأمنية والنجدة والمرور وأمن الطرق والدفاع المدني وإسعافات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، وأثناء مرور المواكب الرسميةالتي تنقل ضيوف الدولة بالمواسم الدينية ..الخ .. ودخلت معهم بالقائمة سيارات الإسعاف لبعثات الحج الرسمية ومؤسسات الطوافة، ودوريات متابعة الخدمة الميدانية لوزارة الحج..

ودوريات مؤسسة نجم الأهلية وشركة الكهرباء الخ .لانستطيع حصرها لأن القائمة تطول ..ويصعب سردها ومساحة مقالنا محدودة.لكنها تلميحات وأمثلة سريعة تمهيدا لمقدمة المقال، للدخول بعدها إلى جوهر موضوعنا ..!! هذه الونانات المزعجة، أو صوت السيفتي “الأبواق ” التي يقوم باستخدامها بعض سائقي هذه المركبات الرسمية أثناء عملهم، وبعضهم على الفاضي والمليان

أيا كان الجهة التي يتبعون إليها؛ خاصة بعد منتصف الليل تحديدا، تكون فيها الشوارع الرئيسية والعامة والطرقات الدائرية والخطوط السريعة سالكة وخفيفة حركة السير فيها، فلا تحتاج إلى استخدامها، ولا يخص كلامنا مكة والمدينة . كما أشرنا آنفا وقت ذروة المواسم الدينية ؟! كشهر رمضان المبارك وذي الحجة.

أتمنى من المسوولين المعنيين بالقطاعات الأمنية التابعة لمقام وزارة الداخلية ، وغيرها من القطاعات الحكومية والجهات المختلفة القيام بضبط وتقنين وتحديد كيفية ووقت الاستخدام عند الحاجة إلى ذلك .

والاكتفاء باستخدام أضواء السيفتي الفليشر المتعدد الألوان بعد منتصف الليل، بدلا من الإزعاج الصوتي “بوق السيفتي ” المزود بالدوريات الأمنية، وباقي المركبات الرسمية والمدنية الأخرى المشار إليها أعلاه؛ من أجل لفت انتباه سائقي السيارات لإفساح المجال لفتح الطريق أمامها للسير في حالات مختلفة؛ مثل نشوب حريق أوطوارئ وسلامة وإنقاذ وإسعاف مريض بالحوادث المرورية أوالجنائية،

وعند حدوث أعطال أثناء هطول الأمطار ..الخ ..وقت الذروة بالنهار عندما تستدعي الحالة إليه أثناء وجود اختناق مروري، وتلبك بحركة السير بسبب وقوف
السيارات عند الإشارات المرورية للفت انتباه جندي المرور بالموقع للقيام بفتح الإشارة، وتعطيل بقية الاتجاهات الأخرى حتى تمر سيارات الخدمة . الأمثلة والأدلة كثيرة ، لكننا استعرضنا جزءا قليلا منها للدلالة والتوضيح ؛ حتى تصل المعلومة بشكلها الصحيح ، وهي غير خافية على المعنيين.! وقبل أن أختم المقال ،أذكر بأنه إلى جانب منع استخدامه بعد منتصف الليل ،

حبذا لو تم أيضا منعه إطلاقا بالمناطق المركزية المجاورة للحرمين الشريفين بالمدينتين المقدستين ؛ لأن معظمها عبارة عن فنادق ووحدات سكنية لضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار، وليس هناك مايدعو للاستخدام على مدار العام، ولايقتصر على المواسم الدينية .وأن يراعى في هذا عند مباني المستشفيات الحكومية والأهلية ومجمعات المدارس حتى لاتتسبب في النهار بإزعاج المرضى، وتشتيت أذهان الطلبة والطالبات بالجامعات والكليات والمعاهد والمدارس .
وفق الله الجميع إلى مايحبه ويرضاه

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *