لا للطلاق إن كان هذا الرجل !

نيفين عباس

كتبت فى مقال سابق يحمل عنوان مباح لكِ طلب الطلاق عن حالات يتوجب على المرأة طلب الطلاق فيها ولكن على الجانب الأخر هناك حالات تتمسك فيها المرأة بالرجل ولا تسعى لطلب الطلاق منه فى أى حالٍ من الأحوال

من بين هؤلاء النساء المرأة العاشقة للرجل ، فالمرأة تأسرها الكلمة الطيبة ولمسة الحنان من الرجل فهى ليست طرف ضده بل بالعكس تعىّ جيداً دورها الأنثوى فى حياة الرجل وعلى الجانب الأخر يبادلها الرجل بحب وإهتمام كبير يجعلها تتمسك به وبحبه للنهاية فالمرأة تعشق بقلبها أكثر من عقلها عكس شخصية الرجل التى تظهر عليها الجدية فى أكثر الأوقات

والرجل المحب لا يتوقف قلبه عن العطاء وحسب بل يكون شخص كريم أيضاً فى كل شيئ كريم فى تصرفاته وطريقة إهتمامه بأسرته وزوجته خاصة لا يبخل عليها بأى مشاعر أو نفقات تؤمن لها عيش حياة كريمة

قد يربط بعض الرجال الحب والإستقرار بالأموال فقط لذلك يسعى جاهداً لجمع أكبر قدر ممكن من الأموال متغافل دور الحب فى حياته وعندما تطلب منه المرأة مبادلتها مشاعر الحب يبدأ فى تبرير بخله فى المشاعر بأنه يجتهد ويشقى كثيراً لتوفير حياة كريمة للأسرة ولكن هذا الأمر خطأ كبير يقع فيه الكثير من الرجال

فالمرأة لا تشعر بالسعادة بسبب الأموال الطائلة فما الجدوى من أن تسكن أحد القصور الفخمة وهى حزينة القلب فى حين أن هناك نساء يسكن فى أحد الغرف الضيقة التى تكاد تتسع لأفراد الأسرة ولكن تشعر بسعادة بالغة حتى إن لم تكن تملك الكثير لتنفقه

السعادة مرتبطة إرتباط وثيق بالحب لذلك زوجتك لن تطلب الطلاق طالما تغرقها بحبك لا أموالك فهى تعشق أن تحتويها وتتفهم مشاعرها وما تحمله داخل قلبها لك لذلك لا تجعل جمع الأموال أكبر همك حتى لا ينقلب المثل الذى يقول “إذا دخل الفقر من الباب خرج الحب من الشُباك” وهنا سيتحول المثل إلى العكس ليصبح “إذا دخلت الأموال من الباب خرج الحب من الشُباك ”

المرأة إن وجدت رجل حنون معها وقوى مع الأخرين ، يتقى الله بها فى كل أفعاله ، يغرقها بحبه وحنانه بعيداً عن الصوت المرتفع والقسوة ، يتحمل من أجلها الصعاب دون أن يتذمر أو يشعر بالضيق ، لا يرى من النساء غيرها ، يعمل على تحقيق كل ما يحقق لها الراحة والأمان ، فهى حتماً لن تطلب منه الطلاق أبداً فالحب وحده هو الذى يجعل المرأة تذوب عشقاً فى الرجل خاصة إن كان يحمل هذه الصفات ويجعلها قوية تتحمل من أجله كل الظروف والمتغيرات

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *