جدة – حماد العبدلي
تصوير- عبدالله الغامدي
التقى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مساء أمس في مقر الزميلة (عكاظ) في جدة بالمفكرين والأدباء والإعلاميين في حوار مفتوح.
وبدأ سموه اللقاء بكلمة رحب فيها بالجميع وقدم شكره لكافة أهالي منطقة مكة المكرمة لمشاركتهم في ما تحقق في المنطقة،كما أجاب سموه على مداخلات الحضور حيث أوضح سموه أن مشكلة المرور التي تخلق الزحام في جدة أو غيرها تعتبر مشكلة عالمية تحدث في كل بلدان العالم وأن الحل الوحيد هو النقل العام الذي اعتمد في منطقة مكة المكرمة عدا محافظة الطائف وبإذن الله سيعتمد لاحقاً معتبراً سموه أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا تعاني أيضاً من الاختناقات المرورية وقال:” في حالة سفري إلى أمريكا لا أحبذ الدخول إلى مدينة نيويورك وكذلك بريطانيا في بعض مدنها وكذلك فرنسا بسبب الزحام”.
واستغرب سموه من ينتقد بعض المنجزات وهم كما أوضح سموه أصحاب شهادات عليا ولهم مناصب سواء في الحكومة أو القطاع الأهلي.. ووصفهم سموه كأنهم قادمون من كوكب آخر وهم ينتقدون أنفسهم مشيراً سموه إلى ما تحقق خلال 50 عاماً قياساً بمن حولنا وأضاف:”قارنوا أنفسكم بمن حولكم”، أما الإعلام العالمي فقال عنه سموه:” هم بلاشك يريدون تفكيك المجتمع ويريدون أمة بلا حضارة ولا دين، ولديهم إمكانيات وخبرات إعلامية كبيرة،وعلى الجميع الوقوف ضد هذا الاستهداف”. وحول إنشاء مطار في جنوب مكة المكرمة قال سموه إن المسافة بين جدة ومكة المكرمة 75 كيلومتراً ولو تم إنشاء مطار ستكون المسافة تقديراً 100 كيلومتر علماً بأن مطار جدة وميناءها لمنطقة مكة بشكل عام.
وأوضح سموه أن إنشاء أماكن سياحية في منطقة مكة المكرمة ستكون في أماكن أخرى غير مكة المكرمة لأنها والمدينة المنورة مكانان للعبادة فقط. وأجاب سموه حول عدم وجود حساب له على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً :”لا أحبذ أي شيء يكتب باسمي الشخصي إلا في الجامعة “كرسي علمي” بما يخدم أهدافاً معينة.
وقال سموه حول تصريف مياه الأمطار إن المشروع ساهم في درء مخاطر السيول المنقولة عن جدة وأن مجرى السيل قد حول كل السيول في الفترات الأخيرة إلى البحر وتم تسليم ملف التصريف لأمانة جدة بحكم الاختصاص. وألمح سموه أن إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين فيه غرابة حيث بين سموه أن الإرهاب الحقيقي هو ما يمارس في فلسطين. وتطرق سموه إلى مراحل تعليمه الأولي قائلاً:” درست في احدى المدارس وكان بها معلمان سعوديان والبقية غير سعوديين وحالياً الحمدلله نفس الدول التي كنا نستعين بمعلمين منها يحتاجون الآن إلى معلمين سعوديين.
واثنى سموه في نهاية الحوار المفتوح على الجميع لحضورهم واعتبر سموه أن اللقاء سيبقى في ذاكرته وقال:” إني أحبكم جميعاً واقدر ثقافتكم”.
كما تداخل الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير الزميلة (الجزيرة) وقال إن سمو الأمير خالد الفيصل كان رئيساً لرعاية الشباب وفي ذلك الوقت عُملت جائزة هي الأولى في المملكة للمحررين الرياضيين، وتداخل سموه وقال :”منحت الجائزة للمالك وهو خير من أخذها”.
ثم عرج المالك بقوله: زرت سموه في مكتبه في إمارة منطقة مكة المكرمة ولفت نظري لوحة وسألت سموه عنها فأجاب:هذا مخطط للمنطقة”.
وأضاف المالك أن ما تشهده مكة المكرمة ومنطقة مكة بشكل عام هو نتاج رؤية أميرها المحبوب.