بقلم كاتيا
عدو الصداقة أحياناً صديق
أبرموا عهد الطاعة فغدروا
قتلوا الإنسانيّة على طبق من ذهب
ثمّ ملؤوا الطبق بالمسك .. ودسّوا فيه سهم الخيانة … !
بادرنا بالسؤال .. فأبطاؤوا بالجواب
أغلقوا منافذ الخلاص .. وانصرفوا لملئ حقائبهم بالغربان
ثم غادروا في سربٍ كئيب
لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت .. !
غبتُ عن الوعي لحظات .. فانتفضت ريشتي
واحمرّت .. سالت قطرة صغيرة وانطلق وابل الرصاص ..!
**
أحرفي الشـمّاء سـمّي وأنثـري
.. بعض قطرات الندى فوق المنصة
.. قد كتبنا قي المنابر ألف قصة
دارنـا محراب داعي..مهد فتوى
… سيّد المعروف في شـكله ونصّه
إنـّمـا حال الأعادي سـهم غـدرٍ
.. والجباه السود فيها رسم عَفصة
أشـعلوا النيـران ليـلا ثمّ قاموا
.. نائبُ عنهم رغيف الخًبز – نُصّه
نحبس الأنفاس كي نتلو الوصايا
.. حاضرٌ يشهـد لهم جبنًا ونقصة
لـن يضيع الوقت في قلنا وقالوا
.. إنّما وصل العروبة كيف قَصّه؟!
.. بل منحناهم لبعض الوقت فرصة
لم ندوّن فـي كـتابٍ أو وثيـقـة
.. لا ولم نكتب لنا في الربح حصّة
نتبع الإسـلام غايـة بـعـد مقصد
.. أخوةٌ في الدين رصّة فوق رصّة
إنّما وجـه الحقـيـقـة ليس يخفى
.. صاحب الوجهين موسومٌ بنقصِه!
**
الشاعرة والأديبة/ عروق الظمأ