خاص / صحيفة البلاد

الإثنين 25 ذو الحجة 1437

التكنولوجيا سلاح ذو حدين، وقد تصل إلى أن يُخون الرجل زوجته بسبب بعض الإتصالات أو الرسائل

ومن الطبيعى أن يكون أخر مكان للشك هو المنزل لأن المنزل هو الراحة والسكن والأمان

ولكن ما حدث مع تطور التكنولوجيا أصبح شيئ سيئ وله سلبيات أكثر من الإيجابيات

وهذا ما حدث فى قضية اليوم التى وقعت أحداثها فى جدة

بعد أن تقدمت زوجة بدعوة إلى المحكمة تتهم زوجها فيها أنه قام بوضع جهاز تصنت داخل هاتفها لتسجيل المكالمات لمعرفة ما يدور بالمنزل أثناء غيابه

وبين رفض قاطع من الزوج عن هذا الأمر أصرت الزوجة أن زوجها قام بوضع الجهاز للتصنت على مكالماتها والتجسس عليها

وبعد الضغط على الزوج إعترف أنه بالفعل قام بوضع الجهاز السرى بالهاتف ليس لغرض التجسس على الزوجة

بل بهدف أن يقوم بمراقبة المكالمات ولم يُفهم حتى الأن الغرض من هذا الأمر !

فيما أكد أحد القانونيين أن ما فعله الزوج يعتبر جريمة جنائية بحق زوجته وليس كما يحاول تبرئة نفسه

كما أن تقدير عقوبة هذه الجريمة ترجع إلى تقدير المحكمة وأبعاد القضية نفسها

ولكن ما يحيرنى كثيراً لماذا إلى هذا الحد تصل الأمور فى المنازل

هل لهذه الدرجة أصبحنا نفقد الثقة ببعضنا البعض !

أصبحت حياتنا إلكترونية مرهونة بالضغط على زر واحد

تبدأ علاقتنا بالأخرين بطلب صداقة وتنتهى حياتنا مع أشخاص أخرين بالحياة بمجرد عمل بلوك !

أين لغة الحوار ولماذا أعطينا التكنولوجيا الحق فى التحكم فى حياتنا

وبكل مرة أكتب فيها أشدد على أنه من المهم جداً عودة لغة الحوار بين الأزواج

لأن هناك بعض المعلومات التى قد يجهلها الزوج ويريد أن يعرفها من زوجته

ولكنه لا يتحدث إليها وهى لا تتحدث إليه مما يخلق الشك بينهم

فيلجأ الزوج إلى إستخدام جهاز التجسس أو التصنت على زوجته للإجابة عن كل ما يدور فى ذهنه من أسئلة

والتى بنسبة كبيرة تكون غير صحيحة وترتبت فى عقله بسبب بعض الأفعال التى قد تكون الزوجة قامت بها دون قصد

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *