اقتصاد

النفط يواصل مكاسبه بعد توقيع الاتفاق السعودي الروسي

إعداد – إبراهيم عبد الغفار

ترحيب من كافة دول العالم وبصفة خاصة البلدان العربية والمهتمين بشأن أسواق النفط للاتفاق الذي جرى توقيعه بين المملكة العربية السعودية وروسيا من أجل التعاون في سوق النفط وكبح الانتاج فضلا أن يعمل المنتجان الأكبر في العالم سويا من أجل معالجة تخمة المعروض العالمي من الخام

احتفاء واسع:
احتفت اسواق النفط يوم أمس الأول مواصلة الاحتفاء الى يوم أمس الثلاثاء بتوقيع السعودية وروسيا على اتفاق التعاون الذي جعل النفط يسجل مكاسب قوية في الأسواق ، الأمر الذي وجد استحساناً من الدول العربية المصدرة للنفط وبصفة خاصة الكويت وقطر اللتان عبرتا عن تفاؤلهما الكبير من اتفاق التعاون السعودي الروسي ، حيث دون القائم بأعمال وزير النفط الكويتي أنس الصالح تدوينة على حسابه في تويتر يرى من خلالها بأن ذلك الحوار يؤكد أن منتجي النفط الرئيسيين يراقبون السوق للمساعدة في تحقيق الاستقرار ، بينما لم يختلف كثيرا وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي عن رأي الصالح حيث أكد عبر تويتر أن الإمارات باعتبارها عضوا نشطا ومسؤولا في أوبك ستؤيد دوما أي جهود مشتركة، من شأنها دعم استقرار السوق” ، فيما بادرت الشقيقة قطر عبر وكالة الأنباء القطرية التي نقلت ترحيب وزير الطاقة محمد السادة باتفاق التعاون السعودي الروسي الذي رأى أن اسواق النفط من خلاله تتجه إلى استعادة التوازن. وعبر السادة عن “تأييد دولة قطر للبيان السعودي الروسي المشترك وما احتواه من تنسيق ما بين دولتين مهمتين”
تأثير المملكة:
لا بد من الاشارة هنا الى تأثير المملكة على أسواق النفط دون غيرها من كبرى الدول المنتجة والمصدرة للنفط فقد استطاعت المملكة بثقلها الاقتصادي بعيدا عن السياسي قلب الموازين رأساً على عقب في أسواق النفط ، فالمتابع لشأن النفط يجد دائما أنه كلما تحدثت المملكة العربية السعودية في قضية أسعار النفط وانتاجه حتى انقلبت الأمور تماما في أسواق النفط من هبوط الى إرتفاع ومكاسب ، فإن عدنا بالذاكرة قليلاً في شهر أغسطس الماضي نجد أن تصريح وزير الطاقة خالد الفالح الذي أدلى به من قبل “بأن المملكة على استعداد لتحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية ” فورها بيوم واحد ارتفعت أسعار النفط بمعدل 9.7 % في الدورات الثلاث السابقة بعد هبوط دائم ظلت تشهده اسواق النفط.
مواصلة المكاسب:
تأكيداً بأن للمملكة تأثير قوي في أسواق النفط وباستطاعتها التأثير عليها بشكل إيجابي وليس سلبي فإنه بالأمس واصلت اسعار النفط في الانتعاش الى يومها الثاني محققة مكاسب قوية بعد اتفاق السعودية وروسيا أكبر منتجين للخام في العالم على التعاون لإحلال الاستقرار في سوق النفط.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر تشرين الثاني 22 سنتا إلى 47.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش بعد أن أغلق مرتفعا 80 سنتا يوم الاثنين ، بينما بلغ خام القياس العالمي أعلى مستوى في نحو أسبوع عند 49.40 دولار للبرميل بعد الاتفاق السعودي الروسي وأغلقت الأسواق الامريكية أبوابها أمس بمناسبة عيد العمال ومن ثم لم تكن هناك تسوية لعقود الخام الأمريكي تسليم أكتوبر تشرين الأول في بورصة نايمكس ، وزاد سعر الخام الأمريكي 94 سنتا ليصل إلى 45.38 دولار للبرميل. ويوم الاثنين بلغ سعر الخام 46.53 دولار وهو أعلى مستوى له منذ 30 أغسطس آب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *