محليات

القطاعات الحكومية تكمل استعداداتها .. الفيصل:المملكة توفر جميع الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن

 

مكة المكرمة – البلاد

أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج بمنطقة مكة المكرمة, استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1437هـ, وبدأت في تنفيذ خططها التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية التي ركزت في خططها على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.

وأكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة, أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية تسخر جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها, مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.

وقال سموه: “إن المملكة قيادة وشعبا تتشرف أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، والحمد الله أن شرفنا الله بأن نكون من سكان هذه البقعة المباركة وإننا خدام لهذا المكان ولاشيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها الكرام”.
وفي هذا الشأن بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي يقوم على تنفيذها في الحرمين الشريفين على مدار الساعة قرابة 15 ألف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.

شؤون الحرمين:
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الخطة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف منها: إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام السمحة الحقيقية ونشر تعاليمه, وتفعيل دور المسجد الحرام العلمي والإرشادي, وإبراز جهود المملكة – رعاها الله – فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين والارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها لتؤدي دورها المؤمل منها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر – وفقهم الله -, وتسخير وسائل الإعلام وسبل الاتصال والتقنية في إبراز رسالة الحرمين الشريفين, وتنسيق دور المجتمع التطوعي في المدينتين المقدستين.

الأمانة:
من جانبه أوضح معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامه بن فضل البار, أن الخطة تضمنت جميع الجوانب المهمة وتم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي والاستفادة منها بما يضمن إن شاء الله تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الانجاز وبما يتلائم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، مع الأخذ في الاعتبار جميع المشروعات الجديدة التي تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وأكد أن ذلك يأتي بتوجيهات القيادة – أيدها الله -، حيث هيأت الأمانة طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن, حيث تم تجنيد 23.050 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات .

الشؤون الإسلامية:
وأعدت وزارة الشؤون الإسلامية خطة إعلامية لتوعية الحجاج للموسم الحالي 1437هـ، تضمنت توزيع الملايين من المطبوعات الإرشادية والكتب والأشرطة والأفلام والوسائط الدعوية المعتمدة وإدراجها في الخطة التنفيذية الشاملة عبر لجان الوزارة المتخصصة وفق معايير مبنية على الجودة والنوعية والكمية واللغات المطلوبة التي تجاوزت 32 لغة عالمية، بالإضافة إلى عدد من البرامج الإعلامية وذلك بالتنسيق مع عدد كبير من القنوات الفضائية والإذاعية، وعبر الوسائل التقنية، والأقراص المدمجة.

وكثفت وزارة الصحة استعداداتها للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس بين حجاج بيت الله الحرام, حيث تم تأمين 208 مروحة إضافية في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة إلى زيادة عدد أسرة ضربات الشمس هذا العام بواقع 79 سريراً ليصبح إجمالي عدد الأسرة المخصصة لعلاج ضربات الشمس 216 سريراً في مستشفيات المشاعر المقدسة.

من ناحيتها وفرت النقابة العامة للسيارات أكثر من 16 ألف حافلة مجهزة ومهيأة فنيا وإداريا وتشغيليا لتوفير النقل الآمن والميسر لأكثر من مليون و300 ألف حاج خلال تنقلاتهم ما بين مدن الحج والمشاعر المقدسة في رحلات تبلغ 162 ألفا و 750 رحلة وباستخدام تنوع وتعدد مستويات النقل بما يلبي الرغبات المتنوعة واستخدام إجراءات تحصيل أجور نقل الحجاج مبسطة

الخطة الأمنية:
وبدأت الجهات الأمنية في تنفيذ خططها لحج هذا العام ١٤٣٧هـ ، وسخرت جميع إمكاناتها وطاقاتها البشرية لتقديم الخدمات الأمنية والإنسانية والتنظيمية والإرشادية لضيوف الرحمن بما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله .

وتأتي ملامح خطة حج هذا العام بمتابعة من معالي مدير الأمن العام وبإشراف قائد قوات أمن الحج، وذلك من خلال تطبيق الخطة ميدانياً من خلال انتشار ضباط وأفراد القوات داخل أروقة وأدوار المسجد الحرام، والأبواب والساحات المحيطة، وسيتم تطبيق خطط التفويج وتوزيع الكتل البشرية عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، حيث يحول المصلين إلى الأدوار العلوية، وسطح المسجد الحرام، ومن ثم إلى البدروم، وبعدها إلى توسعة الملك عبدالله .وتم تزويد غرفة المراقبة الأمنية بالمسجد الحرام بأحدث التقنيات من كاميرات وغيرها لمراقبة جميع أروقة وأدوار وساحات المسجد الحرام على مدار الساعة ويعمل بها كادر مدرب لمراقبة تفويج ضيوف الرحمن على مدار الساعة .

وركزت خطة الدفاع المدني على تجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية وتدعيم القوى العاملة لتوفير سبل السكينة والاطمئنان للحجيج بمشاركة أكثر من 17000 ضابطاً وفرداً في أعمال تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالحج، يدعمهم ما يزيد عن 3000 آلية ومعدة بالإضافة إلى وجود خطة لدعم وإسناد قوات الدفاع المدني من المناطق في الحالات التي تتطلب ذلك بالإضافة إلى عدد من الخطط التفصيلية الملحقة للإخلاء والإيواء بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ طوال موسم الحج .

الكهرباء:
من جانبها أنهت الشركة السعودية للكهرباء خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1437هـ عبر تنفيذ عدد من المشروعات بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة حيث تم تشغيل محطة توليد جنوب جدة التي تسهم في أحمال الحج بقدرة 1800 ميقا واط ، وتعزيز شبكات الجهد الفائق والعالمي بتمديد شبكات جديدة بإجمالي طول 665 كيلو متراً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *