من المفارقات أن يكون هناك رأي يفرق بين الإدارة والقيادة ..
وبعض المديرين يعتقدون اما أن يقودوا أو يديروا ..
وأيد البعض القيادة .. وأيد البعض الإدارة ..
وفي نظري وحسب تجربتي وقراءاتي … فإنه لايمكن أن تقود بدون إدارة ، وأيضاً لا يمكن أن تدير بدون قيادة ..
ومثالاً .. فإن المدير أي مدير لا يصرف وقته كله في القيادة كما انه لا يصرف وقته في الإدارة ..
وأحياناً بل في معظم الأوقات أقوم بقفل باب غرفتي .. وأقلص بعض النفقات والمصاريف أو أزيدها ..
وألغي بعض الوظائف واستحدث وظائف أخرى وهذه إدارة ..
وأيضا أقوم بزيارة زملائي في مكاتبهم واستمع لمقترحاتهم وآرائهم ..
وأيضاً.. أقوم بالتوجيه والنصيحة والتحفيز وهذه قيادة ..
لذا فإن وجود القيادة والإدارة متلازمتان ولا يمكن أن أستغني عن إحداهما..
إذا تغلبت القيادة في وجودها ..
واهملت الإدارة في تعاملها فإن المنعطف الرئيسي الذي يهدم هو العاطفة أو العقل ..
وكيف يمكن أن تكون ذا توازن حقيقي .. بحيث تعطي الدواء بجرعات عادلة ومتساوية بين القيادة والإدارة ..
الإدارة في نظري تعتبر قيادة وجدانية عاطفية إنسانية .
القيادة .. في معرفتي هي إدارة عقلانية ..
وإذا سادت القيادة على الإدارة فإن احتمال الفشل أكبر وأقرب ..
هناك حالات فشل ونجاح إداري رغم كل التقدم العلمي والتقنيات والأفكار الجديدة والفرص السانحة..
وإنما أرى بتجربتي الشخصية أن النجاح الذي حققته في بعض الأيام دفعني كي أفكر في نجاح آخر ..
ولم أفكر يوماً في أن إهتمامي بالنجاح الأول أجدى وأنجح وأهم بكثير من النجاح الجديد الذي أفكر فيه ..
وأن النجاح الأول أحق بالتطوير والتفكير ..
ومن أجمل القرارات وأنجحها .. تلك التي اشترك فيها مع زملائي في صناعتها ..
وقد لمست أن القرارات أو الآراء الجماعية أيسر طريق للنجاح وأبعد من المخاطر الذي يسببها رأي الشخص المفرد ..
ودوماً أرى في زملائي أن العمل الجماعي هو بزوغ قيمة حقيقية لعملائنا ومساهمينا وأنها ليست معركة اثبات الذات أو الانفراد برأي دون آخر .
كنا نرى ولا زلنا نعمل وبجد على أن ننقل تركيز الفرد على نفسه إلى التركيز على الفريق …
وبذلك تنقل مشاعر الأنانية الضيقة إلى دائرة أوسع وأرحب وأقدر وموضوعية مقبولة ويتفق عليها الجميع ..
لقد مارست أثناء عملي ابتكار أمثلة من القصص بما يتوافق مع ماهو مطلوب تحقيقه .. واستشهادي بحكمة أو قول مشاع مأثور ..
كنت ألقي الكثير على زملائي وأتكلم وأسهب في الشرح ..
ولكني اكتشفت مؤخراً أو بعد تجارب وفكر ومسؤولية أن الانصات أجدى ..
فقد اكتسبت أفكاراً مبدعة من زملائي …
دعهم يتكلمون وعليك الاستماع منهم ..
فقد أرضيت كبرياءهم..
وزدت من علمهم..
وضمنت حسن عملهم ..
[email protected]
فاكس:6514860

التصنيف:

One Response

  1. للقائد دور المعلم الذي يقوم بتعليم مرؤوسيه أمور العمل والمهارات والسلوكيات التي يحتاجها العمل ، فكنت ترسل لهم من خلال هذه القصص أو الخواطر ما كنت تريد ان يتعلموه ولكن بطريقة جديدة لطيفة ، سلمك الله ومن تحب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *