د- عبدالاله قاضي
عندما تحدث الأهلي بلغة البطولات والأرقام ساد الصمت الجميع إذعاناً لارغبة ولم يعد لتلك الزوايا المظلمة إلا ترديد العبارة الخالدة (هنا النادي الأهلي) أو مواصلة الصمت بعد أن أضناها النفخ في (القربة المخروقة) ولم تسعفها التوقعات والأماني الخائبة في الوقت الضائع !
كم هي لحظات مجيدة عندما صعد الفارس المغوار منصة التتويج وصرخ في الجمع قائلاً : أنا التاريخ وقد عدت اليوم على صهوة المجد لكي يصدق صغار السن أساطير فرقة الرعب ويستيقن (صغار العقول) أن القلعة لن تندثر بهراء أقلام أو أفواه !
أيا قلعة المجد والمجد أهلي .. أيا منبع الفن والفن أهلي، أبيات لم يسطرها شاعرها بريشة قلمه وإنما بوجدانه الذي ظل يرقب السنين العجاف متجاهلاً قسوتها وراصداً (السوس) الذي كان ينخر القواعد ويصادر أحلامها ورغم ذلك يتعالى صوته الواثق سنمضي معا سنمضي معا.
نعم سيمضي الأهلي إلى فضاء المستقبل بإرادة محبيه ودعوات عاشقيه تاركاً للآخرين التلذذ بجمع أوراق السنين العجاف وتمعن الأرصدة السالبة وخيوط الوهم.
هذه ليلتي وحلم حياتي عندما توج (سلمان الحزم) البطل بكأس تظل غالية كما كانت وستكون ، وتلك كانت ليلة عن ألف ليلة عندما رفع (خالد العزم) يديه إلى السماء شاكراً ربه على حلم أخضر دفع من أجله الغالي والنفيس وقال مايجب أن يقوله كل أهلاوي (جميعنا الأهلي).
حقيقة:
قد يرحل أي اسم من القلعة الحصينة وستبقى شامخة عبر التاريخ مادام نقش جدارها الحب والإرادة والإخلاص.