يقول الامير محمد بن سلمان ” لماذا نفكر في توقعات بسيطة فقط، تأمين الوظائف والمدارس والعلاج؟ لماذا لا يكون طموحنا اكبر من ذلك، ان نجد لأنفسنا مكانا اعلى كدولة متقدمة، الامر ليس مستحيلا، هذا خيارنا، ان نتقدم، وليس قدرنا ان نبقى دولة همها ومشروعها ان تستمر كالعام الذي سبقه” .
ابرز العناوين (من وجهة نظري) احاديث ولي ولي العهد وطن للجميع ويتقبل الآخر، وجه حضاري مع زيادة كفاءة الاداء الحكومي، الشفافية والحوكمة، التعدين جزء من منظومة تنويع مصادر الدخل بصورة فعلية، بشر اوجدت الاستراتيجية عم فصول واركان ومناحي الحياة في الوطن، وفي المقابل ارتفعت عقيرة الاسئلة حول وعن تباين قدرات التنفيذيين الموجودين حاليا للانتقال الى المرحلة المقبلة اعمارهم طموحاتهم انجازاتهم؟ (وزير المياه السابق فشل في تسويق آلية التسعير الجديدة، واصطدم بعناد مع المجتمع، وحملة العلاقات العامة عن التسعيرة ما تزال مستمرة على القنوات الفضائية، المدن الصناعية منظومة كبيرة سبقتها موجة تفاؤل ولكن بات عمل غير ذي جدوى اقتصادية ملموسة حتى تاريخه، استمرار فتح الاسواق من 9 صباحا وحتى وقت متأخر من الليل) إضافة الى نظام المشتريات والمنافسات المحلي تطويره او ابداله خصوصا وانه ساهم بشكل رئيس ومباشر في نوعية الفساد والافساد الذي حل بالمنظومة، ومرة اخرى الوصاية بكل تبعاتها واشكالها اخذتنا بعيدا عن الواقع ولعل اخرها تعمد وكالة الانباء حذف كلمة ” فنانون ” من النص الرسمي للقرار، اذن المعادلة بمعطياتها تحتاج الى مزيد من العناية والتركيز، السطوة يجب ان تكون للتنظيم والقانون فقط، الكل شريك في الامل والطموح والإنجاز المؤمل والمرتقب للوطن بكل فئاته، وعلى الجميع ان يدرك ان ما يحاك من عل وما يبرم بليل، ضد طموحات وآمال الوطن ورفعة شأنه لن يؤثر في صدق النوايا والاعمال التي رصدت من اجل نجاح استراتجية البناء والمستقبل والنهضة.
كتبت الاسبوع الماضي ” ربما يحق لنا ان نكتب التاريخ برؤية الأنجاز اعتبارا من تاريخ اعلان استراتجية 2030، ونؤرخ للمرحلة بما قبل – وما بعد النقلة النوعية المتميزة ” بالارادة ثم بالادارة نحقق اهدافنا، ونبقي الوطن دائما في بؤرة الأنجاز والتقدم، واكدت ان الادوات الاعلامية بصورتها الراهنة لن تستطيع مواكبة خطة التطوير انظر التلفزيون السعودي عشية الاعلان ذهب الى الاقتصاد، العنوان الاسهل وتجاهل المجتمع، وكان يمكن ان يذهب الى ما يخدم الاهداف، ولكن غياب منهجية التفكير افقدهم التركيز، اما الصحف الاتزان والبوصلة مفقودة للاسف.
استراتجية 2030 مظلة مبادرات شاملة تستند على أكثر من 15 رؤية مختلفة ومتكاملة في البناء والاصلاح لم تستثني للتنمية مجالا لم تتطرق اليه حتى الترفيه، تنتظر نهاية الشهر الجاري للاعلان عن تفاصيل اكثر دقة لكل مرحلة فيها، اتمنى ان يكون لكل مرحلة عنوان ومعايير انجاز، تجاه التنفيذ والتطبيق، المراحل والاولويات، لأن خطط التنمية السابقة حققت بعض النجاح، ولم يعلن الى اليوم عن حجم اخفاقها، ولكن التفاؤل اكثر حضورا اليوم .. تفاءلوا 2030 نقلة نوعية لدولة عصرية سلاحها الوطن بكل مكوناته.
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *