جو دافئ حنون لصباح مشرق… ومع دقات السابعة صباحا, يدق القلب مستعدا ومتحمسا لاستقبال يوم جديد, بكل ما يحمله هذا اليوم من تفاصيل : لإنجازات ونجاحات, عثرات وخيبات, قصص تبدأ وآخرى تنتهى …. يوم من أيام الحياة!, يبدأ وكالعادة برائحة القهوة وجرائد الصباح , ويصادف صوت المذياع على آثير إذاعة الأغانى, كلمات للرائع “مأمون الشناوى” يغنيها الأروع “فريد الأطرش” إنها أغنية “الربيع”….
أدى الربيع عاد من تانى والبدر هلت أنواره …وفين حبيبى اللى رمانى من جنة الحب لناره. وغاب عنى لا كلمنى ولا قالى إمتى راح أشوفه …وأقول يمكن يرحمنى ويبعت فى الربيع طيفه.وأدى الربيع عاد من تانى.
ويااااه لروعة الربيع وعودته فى شهر “مارس” من كل عام! وما أدرانا ما “مارس”!! فمعظمنا رجال و نساء…أطفال, شباب وكهول نحب “مارس”! لربما لأنه بداية فصل الربيع , فصل الحب والأشعار, العطاء والجمال, وفيه تتجدد الحياة … هذا الفصل الذى نشعر فيه بالأجواء الدفئة، ونرى الورود بألوانها الطبيعية الخلابة, وتتفتح فيه الزهور التى يطوف نسيم عبيرها حولنا، وتخرج فيه الطيور من أعشاشها لتملأ السماء بالغناء..وكأنه مهرجان للبهجة.
ومن باب المصادفة السعيدة, أن يصادف هذا الشهر وتلك الفصل الرائع أيضا لثلاثة تواريخ أو مناسبات نسائية ترتبط إرتباطا مباشرا ووثيق بالمرأة. وكم يروق لى أن أسميه ب”شهر المرأة”, حيث نحتفل فيه نحن النساء وتحتفلوا بنا ومعانا أيها الرجال الأوفياء عل حسب الترتيب الزمنى ب: 8 مارس يوم المرأة العالمى , 16 مارس يوم المرأة المصرية, 21 مارس عيد الأم …. ثلاثة أيام فى تاريخ المرأة لا تنسى بل ولا يجب ألا تنسى!.
فما قصة تلك الأيام تحديدا؟ وما علاقة كل منها بكل مناسبة من تلك المناسبات الثلاث؟ وما هو سر ارتباطها بالمرأة ؟.
وتعالوا معى نرجع للخلف قليلا لنمر عليهم “أى تلك الأيام الثلاثة” سريعا, لربما نأخد معلومة , أو نخرج بمغزى , أو نستلهم شىء ،أو نجدد أملا أو عهدا قديما كنا قد قطعناه على أنفسنا ثم حدث أن نسيناه أو تناسيناه متعمدين أو نستنى إياه الأيام و تجارب الحياة, ….ولنحكى للصغيرات تاريخ جداتهن العظيمات المليء بالتحدي والصعاب… والأمل والعمل والكفاح والإرادة والعزيمة …. ودعونا نغرس فيهن من خلال ذلك قيم كالخير والحق والجمال وفن حب وممارسة الحياة.
[email protected]
Twitter: @Heba_elmolla

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *