حلاق سيبيريا الستار الثلجي
الكُّتاب نوعان، إما كاتب عن الأحداث اليومية بِحُسن المظهر.. ثم نقداً وسبراً للجوهر! فيقتحم خبايا القارئ بكتاباته، ثم يمده وِصالاً ببركاته! والنوع الآخر (مُعلم ومُبّشِر) يُلقي المفيد ومنه قد نستفيد! وما بين هذين النوعين (كتابات) الذين ابتلاهم الله بـ (داء) مردوا عليه!
كمن تراه (مزايداً علي وطنيات) الناس بالكلمات النارية كأنه داخل مزاد! وما أن ينتهي من مهرجان التنظير والمزايدات حتي يقلب دبل K ويعمل فيها «شيخ» ويطالب بـ (استقامة المؤمن) فلم ار مثيل ذلك في الطبع المنتن!
فلا تلوم المواطنين الذين زهدوا في مطالعة الصحافة ترفعاً عن هذا التدني!
واعلم يا (مزايد) على وطنيات الناس (أن السعوديين وطنيون بالفطرة) ليسوا بحاجة مبهرجين ليخبرونا عن الولاء (للوطن وولاة الأمر) بهذا الاسلوب المتدني من ثُلّةٍ «معروفون! في كل وادٍ يهيمون! وعلى كل بابٍ يطرقون»!.
تجدهم سباقون «دااائما: في كتابة مقالات التخوين! باستخدام صفات (يعرفونها) حق المعرفة (المندسين! الحاقدين! المغرضين! المتآمرين) فلم يسلم من قذفهم أحد! حتى خشيَ محررو الصحف أن تطولهم (سهام التخوين) إن منعوا هؤلاء الأدعياء من الكتابة بهذا الابتذال في كل مناسبة ومحفل!
(حلاقو سيبيريا) كما اطلق الروس على (كُتّاب) الدول الشيوعية لضحالتهم وإفلاسهم الفكري نتيجة عزلة الستار الحديدي الفكرية… فوجدوا (الطريق) إلى الاقتراض من (بنك) القذف والتخوين! بعد أن استنفذوا موارد بنك الابتذال والتملق الذي جفت موارده بعد أن اكتمل عدد المراجعين.
وبعد أن ينقشع سخام المزايدات.. عندها تتمكن من رؤية المقالات الأدبية الصادرة من (كتابنا الكبار) عن ملوكنا الذين يبذلون كل جهودهم في سبيل رضا المواطنين! فالوطنية (بيت شرف وكرامة كل سعودي) لا يسكنه إلا النبيل ولا يستوطنه إلا الجميل! ولن يعرف عنوانه أرباب التملق والابتذال !
التصنيف: