•• فجأة أغلقت كثير من محطات الوقود مضخاتها واطفأت أنوارها منذ أن تم الاعلان عن ارتفاع سعر الوقود.. الذي سوف يبدأ العمل به في اليوم التالي.. لكن أصحاب هذه المحطات لم ينتظروا الى اليوم التالي المعلن عن بدء رفع سريان السعر الجديد في عملية اعتبرها البعض بانها حالة “سرقة” من جيب المواطن.. فهذا الوقود الذي اجل بيعه للغد كان لدى البائع بالسعر القديم فكيف يبيعه بالسعر الجديد؟.. هذه الحالة من الجشع الذي مارسه هؤلاء يحتاج الى معاقبة ومراجعة.. أولاً مراجعة من أصحاب هذه المحطات وهو أن ما قاموا به يدخل في باب التعدي على المواطن فكيف استساغت نفسه أن يأخذ من المواطن قيمة ليس من حقه أن يحصل عليها بل فيها تعدٍ عليه.. فكيف يرضى لنفسه أن يكون معتدياً وصعب علي أن اقول انه سارق لهذا المواطن.. فهذه الانتهازية لابد من الوقوف في وجهها.. وبداية الوقوف عليك أنت ايها القارئ لهذا الكلام فإذا ذهبت في تلك الليلة ووجدت – المحطة – مقفلة عليك أن لا تتعامل معها أبداً فالمقاطعة بداية الفهم الصحيح لدورك في الحياة.. فمن أراد استغلالك عليك ان تشطبه من تعاملاتك وهذا حقك الواضح والهام ايضا.. وهناك دور لابد أن تقوم به جهات اخرى في البلد تلك التي تهتم ومن مسؤولياتها مراقبة الاعمال أن تقوم هي باتخاذ اجراءات ضد كل تلك المحطات التي أغلقت أبوابها عن العمل ليلة ظهور الأسعار الجديدة وافتتاحها في اليوم التالي لبدء سريان العمل بالاسعار الجديدة.. لابد أن تقوم هذه الجهات بما هو مطلوب منها في المراقبة واتخاذ الاجراءات اللازمة في مثل هذه التصرفات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *