صراع قائم بين الشركات .. لاستقبال أقدر الموظفين وأكثرهم كفاءة ..
وكلما كانت الشركة مستوعبة للكفاءات .. استطاعت أن تبدع .. وأن تستوعب العطاء من غيرها .. وتتنافس في استقطاب التميز .. وعليه فإنه يصعب على الشركات الأخرى التغلب عليها ..
ويرى المديرون أن الموظفين .. منهم ذوو المواهب الملموسة .. ومنهم عاديون ..
قد تكون منهم فئة يصقل فيها الموهبة .. ومنهم الزائدون عن الحاجة .. أو المضافون على الشركة ولا يضيفون لها .. كسالى وغير منتجين ( وهم الفئة الأكبر ) ..
هذا التقسيم يجعل التعامل أسهل .. إلا أن المديرين أيضاً الذين يهتمون بالمواهب لا يمثلون أكثر من 25 % من المديرين ..
والذين يُنفِّرون المواهب .. ويعطلون إبداعاتهم بلغت نسبتهم أكثر من 30% ..
بينما أكثر من 50% من المديرين .. لا يعرفون هذا الباب .. وينصب اهتمامهم على كيفية إدارة المبيعات و التكاليف .. وغيرها ..
ولهم وجهة نظر في هذا .. فهم يعتبرون أنه لا يدخل ضمن أعمالهم .. وإنما يدخل ضمن إدارة الموارد البشرية ..
كما أنهم يفضلون عدم دخول مواهب من خارج نطاق شركتهم .. ولا يرون هناك ميزة يستحب أن تعطى للموظف الموهوب من ناحية راتبه ومسماه الوظيفي .. فإن ذلك يخلق تمييزاً عن زملائه غير العاملين ..
كما إنهم مؤمنون بالتوجيه .. والتدريب .. والخبرة .. والصبر .. وقبول المعاناة .. ومنح المكافآت .. لكي يتحول الكسول إلى نشيط .. وغير المبال إلى مسؤول .. والموظف العادي إلى متميز ..
إن الموظفين ذوي الكفاءة العالية .. هم من أصول الشركة .. وحينما تفرغ الشركة منهم .. فلا شك من أنهم سيتوجهون إلى أماكن أخرى منافسة ..
فليس المهم في الإدارة أن تنافس في التقنية والمعرفة التي تملكها وإنما في أداء الموظفين لها ..
لذا فإن التنافس الحقيقي للمدراء الناصحين الواعين .. هو اجتذاب المواهب المميزة من كل حدب وصوب .. حتى من المنافسين .. ولكن بتصرف أخلاقي ..
ويعلم الجميع .. أن التفوق يكون بضم أكبر عدد من الموظفين المميزين ..
ولو عرف الموظف أنه مميز .. فيجب له التقدير ..
ولو عرف المدير أن الموظف مميز .. ولم يُقَدِّره .. فلا يستحق أن يكون مديراً ..

[email protected]
فاكس:6514860

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *