لماذا تحتفظ بابنك بعيداً عن القتل؟

• علي محمد الحسون

•• إن كل ردود الفعل لما حدث من اجرام في مسجد قوات الطوارئ في أبها كانت صدى لتلك المواطنة الحقة التي يتمتع بها المواطن في هذه البلاد.. إن ردود الفعل الجمعية دليل آخر على صدقية المواطنة.. هذه المواطنة يجب أن تمتد إلى نواحي اخرى.. وهي التصدي لهذا الفكر وأصحابه.. الذين يزينون هذا الفعل الشائن لهؤلاء الأغرار الذين لو توقف الواحد منهم وسأل نفسه قبل الاقدام على هذه الجريمة التي قام بها.. وسأل نفسه لماذا لا يقوم هذا المحرض بذات الفعل الذي سوف يجعله في احضان الحور العين؟.. لا بل لماذا لا يقدم ابنه أو ابن أخيه أو من هم أقربائه اللصيقين ليتمتعوا بتلك الجنان بالقرب من حور العين لو سأل نفسه تلك الأسئلة لما أقدم على ما أقدم عليه، أنه شاب – غر – لم يعرف من أمور دينه واخرته شيئاً فاستغل ذلك الاستغلال البشع.. لهذا نقول لهؤلاء المحرضين الذي يزينون لهؤلاء الشباب كل شائن اتقوا الله في أنفسكم وفي أهليكم وفي وطنكم فلا تدخلوه في دائرة الضياع.. بهذه الدماء التي تسال وهذا الدمار الذي ضرب مدنا في بلاد من حولنا وجعلها اطلالاً بعد أن كانت عامرة بناسها.
إن البحث عن أن تكون قائداً يشار إليك بالبنان ليس باتباع هذا الطريق المدمر بل بسلوك طريق العدل والمحبة.. فلابد أن تكون عادلاً في قولك وفي فعلك لا أن تدفع شاب الى هذا المصير وتحتفظ بابنك تحت رعايتك وأن تمنح ابنك حبك وتحرم الآخرين من هذا الحب.. إنها الانانية المقيتة بل الشرسة حتى العظم.
فهل تتقى الله في نفسك، نأمل ذلك.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *