رحم الله الامير سعود الفيصل .. صاحب حضور مؤثر في المؤتمرات الصحافية بحسب متابعتي تذكرت مواقف كثيرة لي معه بعضها شخصي خلال فترة عملي في صحيفة الحياة، ومنها كنت اتابع مفاوضات المملكة مع شركات النفط العالمية في جدة، وفي احد المؤتمرات سألت الامير عن شركة اميركية نقبت في البحر الاحمر، ووجدت مؤشرات لافته الى اخر السؤال فجاءت الاجابة بشكل مختلف انت تريد ان تكشف عن عمري ولن اكشف لك عام كم كان ذلك .. ولكن بعض المعلومات التي ذكرت صحيحة
مضى رمضان ومعه العمر صفحات نقلبها بين آمال وذكريات، ولكنها وسمت بما نحن عليه، نستطيع ان نغير ونتغير ولكن من يملك المزايا النسبية حتما سوف يتمكن من حل معضلة الشكوى، رمضان كما هو شهر الخيرات، نحن اختلفت معاييرنا في الحياة، ونفوسنا باتت اقل تسامحا من ذي قبل، واليوم هل نحن اقرب الى السكون؟.
نوافذ الاسئلة قبل ابوابها هي المدخل لرؤية الضوء الخافت آخر النفق.. ومن بعدها تأتي النوايا الطيبة التي نخلص فيها أعمالنا من أجل النجاح، لايكفي أن نتمنى ونقف على شرفة الأمل، نحتاج أن نسعى للوصول إلى الأهداف.. كثيرة هي العوائق دون العمل الجماعي ولكن عزم الرجال يجعلها أقل صخباً مع الإنجاز، وكما قال الاستاذ عبدالله الكويليت «على حافة من أمل تدليت» نمضي مؤمنين أن العناية الإلهية تحيط بأهل النوايا الطيبة وتخدمهم، سوف ابدأ الاسئلة مباشرة دون مواربة لماذا تفتح الاسواق ابوابها من الخامسة صباحا وحتى التاسعة في رمضان أي استثناء هذا ولماذا؟ ثم نؤكد حرصنا على ضرورة الترشيد! المعادلة جد غريبة ولا انسانية.
في رمضان يغضون الطرف عن مكبرات الصوت في المساجد وهي تتنافس بعناد، ويحاربونها طوال العام؟! ووزارة الشؤون الاسلامية تصدر تعاميم وتكررها استخدام المكبرات الخارجية في النداء للصلاة، ثم قصر استخدامها داخليا، بدعوى لا للازعاج، ولكن …! والجميع يعلم ان الواقع اكثر عنادا على رفع الصوت بحكم السطوة؟!
” رمضاننا كدا” رؤية تحتاج الى ابداع، ومسئولية وطنية، وليس تكريسا لمفهوم “هيا بنا ناكل” فرصة تفاخر بما خسرنا؟
جوهر القيادة هو الأمل، وهو يولد الثقة، وقابل للانتشار، ويتمحور حول الأهداف، ومن بين أهدافها التطوير، كما فهمت من كتاب «اطلاق العنان – لقوة الشرائط المطاطية» دروس في القيادة غير التقليدية للمؤلف نانسي اورتبرغ، وتشير بين قوسين «نحن نعمل لننشئ ونحافظ على بيئة ملهمة للإبداع» تنمية انتاج الشجاعة على إدارة النقد تقود الى فريق افضل، اكثر تماسكا، بنتائج افضل، التعاون فيها ليس تنازلا بل يحرر الطاقة والشغف، وتظل دائما الرؤية عمل صعب والتخطيط يصنع للرؤية اساسات .. تقول “الامل عمل صعب” ؟!
رحم الله السيد عبدالله جفري كتب ذات يوم
اذكرك
بوجودي
في حياتك
او سلمني
مشاعري
كانت كلمات من كراسة قراءة، كلمات نبيلة افتقدناها في زمن الهتاف الموت للاخوة والعروبة، التنديد والمماطلة وغيرها وغيرها .. اتمنى لكم عيدا جميلا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *