على رغم محبتي واحترامي وتقديري للشيخ صالح كامل الا انه مصر على الدفاع عن “نظام ساهر” لا ادري لماذا؟ هل باعتباره مدخل النظام، والمستفيد الاول من عوائده التراكمية؟ يوم السبت قبل الماضي على هامش ندوة البركة قال الشيخ صالح كامل واظن ان التوفيق قد جانبه او “خانه ” دافع باستماتة عن المشروع، باعتباره حلا سحريا لأزمة انسان الوطن، ساهر نظام موجود من اجل تخفيف عبء الحوادث المميتة، التي يتعرض لها البعض جراء السرعة، وعدم التقيد بأنظمة المرور، وهو نظام تشغيل منتهٍ بالتملك لصالح المرور، وهو بالفعل نظام جباية وترصد استفاد منه الشيخ صالح، ومن ناصر المشروع على جزئيات تحصيل الغرامات المضاعفة، والدليل رسوم الربا المضاعفة والتي لا تقف عند حد، المفارقة ان الجميع يذعن لسماحة المفتي عندما يشير برأيه في كثير من الاجتهادات، وينقادون الى رايه دون مناقشة، وسماحة المفتي حذر من مضاعفة مبالغ غرامات ساهر، ولكن هيهات هيهات، عندما يتعلق الامر باموالهم والجباية وما يضر المواطن لن يقف احد دون ذلك، كل الدول تحذر من وجود كاميرات رصد، وتضع اشارات تنبيه والشيخ صالح كامل يعتبر ذلك غشا، ويستشهد بآيات من القرآن في غير موضعها ليته صمت ويقول “لماذا تخالفون على راسكم ريشة – طبعا يقصد المواطن” استسهل الشيخ النقد اسوة بالاخرين، ونسي ان الأنظمة تضع حدا للخروقات ايا كانت، وبالتالي تضبط امورها بالطريقة المناسبة ولكنها لا تضاعف غرامة، ولا يحق لها ان تكون مشرعا وتنفيذيا في ذات الوقت، ويقول الشيخ ” يهاجموني لانني شمعة منورة ” اللهم زد وبارك، وللشيخ اياد بيضاء في محافل مختلفة، ولكنه لم يسمع انيين الضعفاء والاباء الذين يرزحون تحت طائل غرامات ابنائهم المضاعفة، والوضع لمعظم الناس ليس ميسورا معهم كما مع الشيخ رعاه الله.
لا أنتقد نظام ساهر بل اطالب بزيادة فعاليته، عدلا وانصافا، على قاعدة الغرم بالغرم التي يفهمها الشيخ صالح جيدا وليس بالمضاعفة، واناشد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الامير محمد بن نايف ان يرفع ظلم مضاعفة الغرامات استنادا الى قاعدة الغرم بالغرم، وعدم وجود مسوغات قانونية لتلك المضاعفات المواطن يحتاج الى وقفتكم، واردد لن تجد عاقلا يرفض ساهر بل الجميع دون استثناء معه ولكن بعيدا عن الغرامات المضاعفة.
يقول الامام علي كرم الله وجهه
انما المكارم اخلاق مطهرة
الدين اولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
والجود خامسها واللين باقيها ..
اكرمنا الله واياكم في بقية الشهر بالعفو والعافية، وحفظ الله على الوطن قيادته وآمنه واستقراره، وعدتم للايام المباركة موفوري الصحة والسعادة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *