مذبح القرابين (الغرب والإخوان)

• حاتم طالب المشهدي

في احدى معابد كابيتل هيل .. فوق العتبات المؤدية الى حجرة الرضي من آل البيت الأبيض … قامت جماعة الإخوان بتقديم أضحية ما سبقهم بها أحد من العالمين! خالصة فوق طاولة القرابين! فربطت تلك الأضحية مستقبل (حركة الإخوان) مع (الكيان الأمريكي) الذي يؤمن بأن حل مشكلة الشرق الأوسط يكمن في (نقل الفلسطينيين إلى سيناء).
ولعلك لاحظت سرعة (تحول) الإعلام الغربي الى (مدافع حقوقي عن الاخوان) بعد حصول الغرب على (وعد اخواني صادق أكيد) بإعطائهم جزء من شمال سيناء كي ينتقل اليها الفلسطينيون تدريجياً (مخيمات صغيرة مؤقتة تتحول الى منطقة حكم ذاتي في المستقبل) فيتحقق للكيان الصهيوني ما تمنى من (طرد ناعم) للفلسطينيين تماشياً مع (سيناريو قديم) منع بلورته رؤساء مصر القدامي المنتمين للمؤسسة العسكرية الوطنية.
كان ذلك (الوعد الإخواني) بإعطاء (سيناء) للحمساوية سبب رئيسي في تمّسُك (الغرب) بهم ومساعدتهم في الرجوع الى السلطة! وسكوت الإعلام الغربي عن جرائم بعض عناصرهم ضد الدولة والشعب المصري الشقيق! فاجتمعت قوى الظلام (ثقب النفوذ اليهودي الأسود! الذي يحرك المجموعة الكونية الغربية) مع (التكوينات والميليشيات السوداوية الإسلامية التي لا تؤمن بالحدود) فينتقل الحمساويون الى سيناء (فركة كعب) والعيش في بحبوحة الأرض المصرية مع استخدام مخدر ضمير يسمى (سنرجع يوماً) فأبشر بطول سلامة يا مِربِع ِكما قال جرير للفرزدق.
ولقد رأى الناس دأب الإخوان في بيع أراضي الدولة وأسرار الوطن مقابل الحصول على (دعم ومساندة المجتمع الدولي) ولعلك تذكر كيف بدأ العمل في مشروع (سد النهضة الاثيوبي) عشية زيارة المعزول الى اثيوبيا ثم بيع أسرار الوطن العسكرية (موثق صوتياً وقد تم نشره) ثم الإعلان بكل صفاقة عن استقبال الإخوة الفلسطينيين في شمال سيناء (جس نبض) فثار الإعلام المصري وهاج وماج لبضع ليالٍ … فتراجع الاخوان وقاموا بـ (لفلفة الموضوع وطيه) وتأجيله حتى يتمكن الإخوان من مفاصل الدولة … فمكن الله المصريون من مفاصلهم.
واعلم أن الداعمين للإخوان صنفان! العامة والدهماء المخدوعين بثوب الرياء الساطع الناصع! فأعماهم سنا بريقه عن رؤية (سبب وعلة) انهمار العطايا على الاخوان من (القروض والمساعدات) مِّن كُلِّ حَدَب? وصوب! اما الداعم الآخر: فهي ثلة من البلاد المحسوبة على الإسلام التي تأتمر بأمر الكبار… وبعضها من يؤمن (حقاً و يقيناً) بوجوب انتقال الفلسطينيين معززين مكرمين الى سيناء … لتكون نهاية الصراع العربي الإسرائيلي كما تروج اسرائيل في كل محفل ومناسبة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *