من خلال معرفتي بشخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والد الجميع المواطنين حفظه الله لم استغرب رسالته التوجيهية لسمو ولي عهده وزير الداخلية محمد بن نايف وقد اكد فيها على موقفه الصارم ضد مرتكبي جريمة الإرهاب الدامية في قديح القطيف هذه البلدة الطيبة الأرض والأهل وحين يؤكد قائد البلاد على ان مرتكبي الجريمة لن يفلتوا من يد العدالة فانه شمل بالعقاب كل عناصر الجريمة من دعاة ومحرضين ومتعاطفين حيث يضرب زلزال الإرهاب أرجاء الوطن والأنكى ان من يقومون به ويقترفون وسائله المنكرة ضد ابناء الوطن هم من ابناء المملكة وهم في غالبيتهم شباب تقوم عناصر الشر باختطافهم من بيوتهم ومدارسهم وجامعاتهم ليردوا بأنفسهم وبابناء وطنهم موارد الهلاك تحت غطاء الجهاد الموهوم فاي جهاد هذا الذي يقضي على ضرورات المسلم من امن النفس والمال والأرض والعرض ان المؤلم للنفس ان زمر الإرهاب ومن يشجعهم وينظر لهم ويحرضهم ويتعاطفوا معهم أنما ينفذون مخططا عالميا لتخريب الأوطان وزعزعة السلم الأهلي بإشعال الفتن المذهبية وتكفير من لا يماثلونهم مذهبيا وفكريا وكأن الإسلام حكراً عليهم واهمين أنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة فهم وحدهم في الجنة التي عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين بينما هم لايتورعون عن سفك الدماء المحرمة البريئة بكل خفة في حين ان هدم الكعبة المشرفة المعظمة هي أهون عند الله سبحانه وتعالى من سفك دم مسلم . على اية حال في الوقت الذي تشكر القوات الأمنية على جهودها الكبرى في مواجهة طوفان الإرهاب المدمر أرجاء بلادنا المقدسة الغالية والعزيزة ينبغي تضافر الجهات الحكومية الأخرى ان تقوم بدورها المساند لوزارة الداخلية لمحاصرة هذه الظاهرة التي باتت تهدد سلمنا الأهلي وتؤثر على صورتنا خارج بلادنا وأخص بالذكر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد التي عليها واجب تجديد خطابها الديني مسوولية تصحيح المفاهيم الثابتة قي أذهان المتأثرين بثقافة التعصب والتكفير وإقصاء الآخر وكذلك وزارة التعليم المسؤولة عن اي منهج يؤدي إلى وهم امتلاك الحقيقة المطلقة وتكفير الآخرين من ابناء الملة الإسلامية خاصة وان بلادنا فيها اتباع مذاهب إسلامية معتبرة من شيعة اثنا عشرية وزيدية واسماعيلة وهو ما حاول مركز الملك عبدالعزير للحوار الوطني إزالة الوحشة ما بين مكونات المجتمع السعودي في جلسات متتابعة على مدى سنوات دون جدوى مما باتت معه الحاجة ما سة لصدور نظام تشريعي يتصدى لكل من يمارس تمييزا مذهبيا أو قبليا أو عرقيا أو تصنيفيا بعقوبات جزائية وغرامات رادعة لكل من يخرج على الإجماع الوطني ويهدد السلم الأهلي معززا بذلك العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين كافة المواطنين دون تمييز ومعاقبة كل مسؤول يميز بين المواطنين على أساس انتماءاتهم وهنا اجدني احمل مجلس الشورى المسؤولية الكاملة لتقاعسه عن إصدار مشروع نظام حماية الوحدة الوطنية الذي تقدمت به مع خمسة من الزملاء الكرام بعد أحداث الدالوة الإرهابية رغم مطالبته المستمرة بذلك كما واني اشيد بدور أصحاب القلم وقادة الرأي العمل على تعزيز الصف الوطني وعزل كل عابث من الدعاة أو الكتاب اوالمغريدين وغيرهم من مثيري الفتن في وسائل التواصل الاجتماعي طالبا من وزير الثقافة والإعلام ان تبادر الى تطبيق اقصى العقوبات عليهم وفقا للمادتين الثانية عشرة والخامسة والثلاثين من النظام الأساسي للحكم صونا لوحدتنا الوطنية من كل عابث بها.

عضو مجلس الشورى

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *