شاكر عبدالعزيز
** رأيت الدموع في عيون بعض الاخوة اليمنيين الذين يعيشون بيننا بعد استماعهم لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – بتصحيح جميع أوضاع المخالفين لنظام الاقامة ومنحهم بطاقة زائر .. والسماح لهم بالعمل .. لقد كانت لهذه القرارات رنة فرح كبرى بين أوساط جميع اليمنيين من كافة المحافظات اليمنية والمتواجدين في هذا البلد المضياف .. فالاخوة اليمنيون يعتبرون المملكة هي بلدهم الثاني بعد ان تعرضت بلادهم لحالات من الفرقة والانقسام وسرقة خيرات هذا البلد وجعلت الاحوال المعيشية في اليمن الشقيق لا تطاق بعد ان توجهت المساعدات الى جيوب بعض رجال الحكومة السابقة و أعوان الرئيس السابق والى مخازن السلاح وتركت اليمني يعاني من حالة الحاجة والعوز على الرغم من انه بلد غني بثرواته واراضيه وزراعته.
لقد زرت هذا البلد الشقيق ومكثت فيه عشرة ايام وهو بلد لم يكتشف بعد من ناحية المواقع السياحية التي يحتاج أن يراها السائح الأوروبي واليابان ولكن البلد يحتاج أيضا الى الأمن وهو ما حرصت عليه (عاصفة الحزم) في أن تحققه لهذا البلد بعد أن استولت عليه بعض المليشيات التي لديها ارتباطات خارجية.
وفي جولتي الاسبوعية على المحال والدكاكين في منطقة وسط البلد وفي باب مكة تحديداً وجدت أم الحياة عادت من جديد لهذه المنطقة بعد القرارات الملكية الاخيرة بتصحيح أوضاع الاخوة اليمنيين فالمحال فتحت والبانشر او (محلات العجلاتي) التي احتكرها الاخوة اليمنيون عادت تفتح ابوابها من جديد حتى باعة الخضار والفاكهة عادوا لممارسة اعمالهم وقد اعطاهم القرار الملكي الاخير حق العمل .. وتوافد الآلاف من الاخوة اليمنيين على مراكز تصحيح أوضاعهم للحصول على “بطاقة زائر” لمدة ستة شهور.
وشكراً الف شكر نيابة عن اخوتي اليمنيين الذين اعرفهم واتعامل معهم بل انني في أحيان كثيرة ازور المطاعم اليمنية الشهية لاتناول فيها طعام الغذاء المميز للإخوة اليمنيين.
واذا كانت البلدان الأوروبية تتوحد الآن لطرد اللاجئين الذين يصلون إليها عبر البحار في محاولة لايجاد فرصة عمل في هذه البلدان بشق الانفس نجد المملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان تفتح ابوابها للأشقاء من اليمن للاقامة والعمل فيها دون أي غضاضة وتسمح لهم بالحركة والاقامة والعمل بكل سهولة ويسر لتخفف عنهم آلام ما يجري في الداخل اليمني.
ولقد قرأت قبل سنة أن المملكة العربية السعودية تحتضن على اراضيها حوالي 157 جنسية من كافة انحاء العالم بدءاً من فرد او فردين الى جنسيات عربية واسلامية تعد بالملايين ونتج لهذا الاعداد الكبيرة التي قد يصل عددها الى الثمانية مليون مقيم فرصة العمل والانتاج وكسب العيش بل وتحويل راتبه الى بلده دون قيود وهذا لا يحدث في أي بلد اخر في العالم الا المملكة العربية السعودية – هذا البلد المضياف – الذي تجد فيه السعودي جنباً الى جنب بجانب الهندي والصومالي والباكستاني والمصري والسوداني والفلسطيني الكل يعيش بسلام.
اننا مهما قلنا – فلن – نوفي هذا البلد حقه في الحفاظ على الحفاوة والتكريم بالاخوة الوافدين الى هذه الديار المقدسة من كل بقاع الارض ولذلك عندما دعا الداعي ورأينا نفير الاستعدادات للعمليات العسكرية يعلن اشارة بدء (عاصفة الحزم) سارعت العديد من الدول الخليجية والعربية والاسلامية تعلن وقوفها الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيق والاستعداد الكامل للمحافظة على المقدسات الاسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتهيئة الجيوش العربية والاسلامية لأي خطر تتعرض له حدود المملكة العربية السعودية التي تحتضن الملايين من أبناء الدول العربية والاسلامية على أراضيها.