صندوق إبراء الذمة و هؤلاء؟!

• خالد محمد الحسيني

278 مليوناً و234 الفا و953 ريالا استقبلها صندوق “ابراء الذمة” والذي بدأ في 2006م وحتى شهر الحجة الماضي .. تحدث بذلك المتحدث الرسمي للبنك السعودي للتسليف وقال انه تمت 34 الفا وستمائة وثمانية وثلاثين عملية ايداع مشيراً الى ان الصندوق يستقبل اي اموال ومنها التقصير في الدوام – الانتداب – خارج الدوام ممن استلموها بدون وجه حق كما يستقبل من يرغب ان يقدم اموالا على سيبيل الوقف او الهبة .. حقيقة اشدنا اكثر من مرة بهذا الصندوق وان كانت اوجه الخير متعددة ويمكن لمن “امتدت يده” اثناء الوظيفة ولم يحفظ امانتها لمن يدفعها لمن يستحقها الا ان هذه الطريقة في رأيي تحقق اموالا للصندوق لكنها ربما تكون طريقا لدى البعض في الاستمرار على امل الدفع بعد مغادرة الوظيفة وفي هذا خيانة للامانة والتمتع بالمال العام بدون وجه حق ولو فكرنا في المبلغ 278 مليون ريال والتي جمعت خلال ثمانية اعوام منذ بداية الصندوق نستطيع ان نجزم ان المبلغ لا يمثل الا جزءا بسيطا لا يذكر مما استولى عليه عدد كبير من الموظفين خاصة من كانت المشروعات والصلاحيات بين ايديهم!!
وحيث ان “الحق لا يسقط بالتقادم” فإنني اتمنى ان يتم عمل محاسبة لعدد كبير من الاسماء الذين رأينا كيف ان احوالهم المادية تسامت واوضاعهم المعيشية “ارتوت” خاصة في بعض الوظائف مثل بعض واقول بعض “امناء المدن” وتحديداً في فترات سابقة قبل عقد وعقدين وثلاثة من اليوم!! ربما اجد من يرد على فكرتي هذه بان هذا الموظف لا نعلم خلال السنوات الماضية بعد مغادرته الوظيفة ما هي وسيلة “الكسب” التي اوصلته لان تضم حساباته عشرات الملايين “سيولة” عدا العقارات وغيرها!! اقول لهؤلاء ان عمليات ونوايا “السرقة” التي عبر من خلالها امثال هؤلاء واضحة بل يمكن تحديد زمن بدايتها من خلال متابعة من الجهات صاحبة العلاقة ومنها بالطبع مكافحة الفساد ووزارتي الداخلية والعدل والبنوك وغيرها هل نسمع قريبا عن عملية بحث تكشف اصحاب وظائف معينة هم اليوم من كبار الاثرياء؟!

آخر الكلام
وفقت الدولة في اختيار عدد من الوزراء في السنوات الاخيرة فعَّلوا العمل وشهدت وزاراتهم العديد من الفقرات بل وخدمة الموظف واعلان انظمة وقوانين كانت موجودة ولا يعلم عنها الناس وضعت لمصلحتهم اذكر من هؤلاء وزراء الصحة – الحج – العمل – الخدمة المدنية – الحرس الوطني – النقل – الاسكان – العدل – التجارة والصناعة – الشؤون البلدية والقروية يتحدث الناس عن اعمالهم وفقهم الله.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *