ابراهيم المدني
تأخرت امانة جدة في اطلاق تحذيراتها للأهالي حول شراء الاراضي والعقارات التي لا يملك أصحابها صكوك شرعية وجاءت تحذيراتها مقننة ومتأخرة جداً ومع ذلك فقد تفاعل معها الكثير من الاهالي والذين اقتنعوا بان هناك لصوصاً يستدرجون البسطاء منهم للإيقاع بهم في فخ النصب والاحتيال والاستيلاء على اموالهم بطرق مختلفة.
في ظل ارتفاع اسعار الاراضي والعقارات بشكل عام وفي جدة بشكل خاص كما ان لصوص الاراضي يقدمون تسهيلات كبيرة في الدفع وتطمينات حول مستقبل الاراضي في مدينة جدة ولديهم ادلة واضحة للعيان وهو قيام احياء سكنية ومباني مسلحة في شرق جدة وجنوبها وامكانية ايصال التيار الكهربائي لها بطرق متعددة.
وقد سبقت امانة المدينة المنورة امانة جدة في التحذير من شراء الاراضي والعقارات من العصابات قبل نحو عامين ونشرت اعلانات تحذيرية في عدة صحف محلية وبشكل بارز وتوقعت ان يصدر تحذير امانة جدة قبل سنوات وليس الآن ولكن اتمنى ان يتدارك الاهالي اخطاء الاخرين ويبتعدون عن سماسرة الاراضي وينتبهوا لألاعيبهم ويحفظون أموالهم من الضياع فمع الاسف وقع كثير في مصيدة لصوص الاراضي وضاعت اموالهم ولم يتنبهوا لنصائح الاخرين وتحذيرات المسؤولين وامل ان تبادر امانة جدة لتنفيذ حملة اعلانية في الصحف المحلية وعبر موقعها الرسمي على شبكة النت لتحذير الاهالي في جميع المحافظات التابعة لجدة واتباع آلية صارمة وحازمة في التعامل مع العقارات التي لا يملك اصحابها صكوكاً شرعية من حيث ايصال الخدمات التي تعتبر العنصر المهم في اتساع رقعة التعدي على الاراضي الحكومية في محافظة جدة.
والله من وراء القصد
