كتب – شاكر عبدالعزيز وعاطف ابوشبيكة
تستعد مصر هذه الايام لاجراء الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق التي حددها الرئيس عبدالفتاح السيسي وهي اجراء الانتخابات لاختيار (مجلس النواب الجديد في مصر) وتجري في الوقت الحاضر الاستعدادات النهائية بين اكثر من 7 الاف مرشح في جميع الدوائر المصرية لاختيار النواب الجدد وهناك تحالفات تمت في العلن واخرى في الخفاء للحصول على اكبر عدد ممكن من الناخبين لاصوات الاعضاء المرشحين على القوائم او المرشحين كمستقلين.
وقد استبعدت لجنة الانتخابات ترشيح احمد عز احد رموز الحزب الوطني السابق والذي لعب دوراً بارزاً في افساد الحياة الانتخابية السابقة في مصر من الترشيح لانتخابات هذه الدورة بعد ان قدم محاميه اوراق ترشيحه لدائرة السادات في محافظة المنوفية وتقدم الان احزاب النور والوفد وحزب الكرامة والناصري وتحيا مصر والعديد من الاحزاب الاخرى التي اعدت قوائم بالمرشحين على قوائمها اما المستقلين فقد كان لهم الغلبة في هذه الانتخابات التي ستجري في مصر خلال ماس وابريل القادمين.
وحدد قانون الانتخابات، الذي يواجه باعتراضات حزبية كبيرة، عدد أعضاء مجلس النواب في 540 عضوا بالانتخاب (420 وفقا للنظام الفردي، و120 بنظام القائمة)، إضافة لنسبة 5 في المائة، يعينها رئيس الجمهورية، ليصبح عدد الأعضاء 567، بينهم – وبحد أدنى – 21 مقعدا للنساء، و24 للمسيحيين، و16 للشباب، ومثلها للعمال والفلاحين، في حين تخصص 8 مقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، والمصريين المقيمين في الخارج.
وتعمل أحزاب مدنية وشخصيات عامة على تشكيل تحالفات وقوائم موحدة لخوض تلك الانتخابات. ومن أبرز تلك التحالفات «القائمة الوطنية»، وتضم عددا من الوزراء السابقين، وأساتذة الجامعات، وبعض الشخصيات العامة، إضافة إلى أحزاب ائتلاف الجبهة المصرية.
ويضم ائتلاف الجبهة المصرية أحزاب الحركة الوطنية، الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي الأسبق، ومصر بلدي، ومصر الحديثة، والجيل، إضافة إلى اتحاد عمال مصر. وأعد الائتلاف قائمة تضم 30 مرشحا، على رأسهم ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، ونبيل دعبس، رئيس حزب مصر الحديثة، وياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية.
من جهتها، عقدت أحزاب (المؤتمر، والتجمع، والغد)، اجتماعا لمناقشة استعداداتها للانتخابات، بعد قراراها النهائي بالانسحاب من تحالف الجبهة المصرية، لاعتراضها على قرار الانضمام للقائمة الانتخابية التي يعدها رئيس مجلس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري. وقالت مصادر بتلك الأحزاب إن «الموقف الأقرب هو الانضمام لتحالف الوفد المصري».
ويتزعم حزب الوفد الليبرالي، تحالف الوفد المصري، ويضم حتى الآن أحزاب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمحافظين، والإصلاح والتنمية، والوعي.في حين لا يزال تحالف التيار الديمقراطي، الذي يضم أحزاب الدستور، والتيار الشعبي، والكرامة، والتحالف الاشتراكي، ومصر الحرية، والعدل، يدرس حجم مشاركته في الانتخابات.