جازان – مصطفى هندي
حث عضو المجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن بن أحمد هيجان على اتحاذ القراءة منهجا حياتيا ملازما لأي فرد من أفراد المجتمع في ظل ما نعيشه من تغيرات معلوماتية سريعة. جاء ذلك خلال اللقاء المعرفي الذي أقامته أمس جامعة جازان ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثامن.
واستعرض هيجان خلال اللقاء تجربته في القراءة والكتابة مستذكرا مراحل حياته وتأثره بوالده الشيخ العلامة أحمد بن محمد هيجان وعدد من معلميه الذين غرسوا فيه حب العلم والتعليم، مبيناً طريقة انتقاله من قريته الشقيق إلى مدينة جازان لمواصلة تعليمه المتوسط ومن ثم مواصلة تعليمه الثانوي في أبها وما واجهه من صعاب كثيرة أثناء تنقله، موضحاً أن تلك الانتقالات في تلك الفترة كانت أصعب من رحلة الابتعاث الخارجي اليوم إلى دول العالم المتقدمة، فقد كان الطالب يتغرب عن أهله لأشهر عديدة وقد لا يعود إليهم إلاّ في أيام الأعياد.
وأكد هيجان أهمية استغلال الطلاب لمرحلتهم الجامعية واستغلالها في تطوير مهاراتهم في القراءة والكتابة، واستغلال المصادر المعرفية التي تتميز بها الجامعات هذه الأيام في تنويع قراءتهم والموازنة بين قراءتهم التخصصية والقراءة الحرة، وعرج على عدد من أساتذته الذين حببوه في القراءة ودعموه بالعديد من الكتب المختلفة والتوجهات المتنوعة.
وختم حديثه بأهمية استغلال الوقت في القراءة والكتابة، مبيناً ما وصل إليه اليوم من قدرات بحثية طورتها مواصلته لدراساته العليا في تخصص علم النفس، وتجربته في مجال التدريس والتدريب بمعهد الإدارة العامة، مبيناً أنه باستطاعته اليوم أن يؤلف كتاباً وأن يجري بحثاً ميدانياً وأن يكتب مقالة وأن يترجم عملاً علمياً في آن واحد دون صعوبة في الانتقال من عمل لآخر.
وشهد اللقاء عدداً من المداخلات والأسئلة التي قدمها عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة، وفي ختام اللقاء كرم وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور سلطان الحازمي ضيف اللقاء.