يفد الحلاق الأجنبي إلى بلادنا وهو خائف من قسوة انظمتنا وقوانيننا فيما يسمع وما هي إلا ايام وقد تنفس الصعداء وباشر مخالفاته القذرة في كل اختصاصاته دون خوف أو وجل، فلا تسعيرة ولا اشتراطات صحية أو أدبية تفرض عليه وتطلب منه ولو حصل شيء من ذلك فالواسطة والاصحاب الجدد سيذللون كل الصعاب وهم منا وفينا. ثم يتسابق الزبائن على المدات السخية “البخشيش” وما في حكمه من التباهي بدفع الاكثر الخ ويبقى الزبون الذي يحتمي بعد الله بنظام أو قانون الحلاقة تحت رحمة ذلك الحلاق المستهتر وقد يطرده الحلاق من الصالون ويستقبله ولا يستقبله مرة أخرى لانه خالف في تصرفه العادي ما تعود عليه الحلاق من الآخرين كرام الزبائن مثلا وقد يتضارب معه بكل وقاحة وقلة أدب . وإذا ذهب بعض الزبائن إلى بعض الجهات المختصة لتقديم شكوى أو بلاغ فلا يجد من يناصره أو يسمع صوته كل جهة ترمي على الأخرى . البلديات, الشؤون الصحية ,مكاتب العمل، الشرطة الخ كل يقول ليس من مسؤوليتي ومن هنا ينطلق الحلاق المخالف في غيه واستهتاره بكل القيم والاخلاق التي قدم من أجل أن يعمل بها ويراعيها وقد يشجعه الكفيل والمتستر عليه وعلى مخالفاته بكل شجاعة “لا تخف وأنا حولك” الحلاق إذا تفضل وقبل الزبون “يُسجِّر” يقضي وقته على الجوال يتكلم بكل رفع صوته مع زملائه بلغتهم الخاصة فهم لا يقيمون للزبون “المسكين” أي وزن أو احترام او تقدير والمعاملة الاقسى تكون عند الحساب فاذا لم يدفع ما يُشبِع المعلم فقد يودعه بكلمات بذيئات بلغته الخاصة وهو غير مبال البتة ثم يحرم عليه دخول صالونه مرة أخرى!

وصدقوني ان هناك من يبحث عن واسطة لدى الحلاق لقبول دخوله وحلاقته.

ثم إلى جانب مخالفاته أي الحلاق تجده بدون الرخصة الطبية وقد يكون متخلفاً نظامياً وقد لا يتهتم بتنظيف أدوات الحلاقة بعد وقبل الزبون على سبيل المثال ثم قد يكون مشغولا وهو مع الزبون بأمور أخرى كالبيع والشراء والبحث عن المقاولات وزيارة البيوت لحلاقة بعض الهوامير الذين قد يغنونه عن الحلاقة في الصالون.

أوضح هذه المواجع المؤلمة حقاً وهي من أبسط الانتهاكات الأدبية والنظامية بحقوق المواطن والتي لم تجد حلاً وللأسف.

وكلمة حق اقولها رأيت في مدينة الأحساء تسعيرة دقيقة يلتزم بها الحلاق بكل خوف واحترام ولكن لا أدري هل لازالت باقية أم لحقت بجهات الاهمال؟.

آمل من أصحاب الاختصاص إعادة النظر بكل جدية وأعلم أن لهم معاملة خاصة عند اخواننا الحلاقين بكل تأكيد. تحياتي.

 

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *