علي محمد الحسون

** اذهب بعيداً في التفكر وفي التفكير ونحن نفقد هذا القائد الكبير الذي علمنا صناعة الخير والدفع بالتي هي أحسن انه ذلك الرجل عميق الاحساس بالمواطن .. كان هاجسه – المواطن – لا ينطلق في قراراته او في خطواته الا والمواطن هو البوصلة التي تحدد تحركه .. ذات يوم وكانت الدعوة التي حملها البعض بضرورة اقفال المطاعم المقامة على البحر في جدة ان تقفل في الساعة الثانية بدلا من الثالثة صباحاً عندما علم, رحمه الله , بذلك
سأل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وكان ايامها اميراً لمنطقة مكة المكرمة وهل في هذا العمل ضرر لأصحاب هذه المحلات .. تأكدوا من ذلك قبل ان تنفذوا هذا الأمر.
هذا الأمر البسيط يدل دلالة واضحة على انشغاله بمصلحة المواطن.
ذات يوم قدر لي ان ذهبت إليه في قضية خيرية .. فما كان منه رحمه الله الا ان طلب كل التفاصيل عن تلك القضية وكان قراره الذي لا ينسى في قلوب اصحاب القضية الذي ادخل عليهم الفرح والسرور ان التذكر لمواقفه عديدة .. ولا يسمح الموقف الآن بتذكرها والنبش فيها ان عبدالله بن عبدالعزيز ما قام به من مشاريع تنموية في الانسان اولا وفي البنى التحتية ثانيا واضحة ومعلومة للجميع.
انه الملك الذي عرف بسلامة نواياه وحسن تصرفه واعطائه كل اهتمامه للامة قبل أي شيء آخر.
هل نسرد ما قام به منذ توليه دفة الحكم .. انها اعمال مشرفة .. لقد مضى الى خالقه وسوف يجزيه على أحسن ما عمل .. وهنا يأتي صنوه ورفيق دربه الملك سلمان بن عبدالعزيز في سلاسة التسليم والاستلام ضاربين بكل تخرصات الاخرين عن مستقبل البلاد فهذه البلاد تثبت في كل وقت ذلك الاتفاق وذلك الخط السليم الذي تسير عليه منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه.
هي التهنئة والمبايعة له ولولي عهده ذلك الأمير صاحب الابتسامة الاخوية والحريص على كل خير . انه مقرن بن عبدالعزيز القارن للمحبة والصفاء.
وهي التهنئة لذلك الامير الشاب الامير في خلقه واخلاصه على ولاية ولي العهد محمد بن نايف .. ذلك النشط الحيوي في اخلاقه وانسانيته .. مع الدعاء لهم قبل التهنئة بان يعينهم الله سبحانه وتعالى على القيام بهذه المسيرة الخيرة انه على كل شيء قدير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *