العلامة في المخطوطات وتحقيق التراث العثيمين

يعتبر فضيلة الدكتور عبدالرحمن العثيمين من خيرة الناس وافضلهم خلقاً وتواضعاً يعمل بهدوء وصمت سخر فكره وعلمه في البحث والتنقيب عن نفائيس المخطوطات وكتب التراث الاسلامي تخصص في اللغة العربية واشتغل من خلال دراسته بمسائلها وخلافات النحاة البصريين والكوفيين ولاشك ان فهم اللغة العربية والتضلع فيها هي لفضيلة العطاء العلمي الذي نقله الى عالم دفائن المخطوطات ذات الكنوز الثرية والاثرية فبدأت رحلته في التفتيش عن ما تركه الاوائل من العلماء في مجالات التفسير، والحديث والفقه والدراسات التراثية من التاريخ الاسلامي اسند اليه لعلمه وجهده النشاطي الاشراف على مركز إحياء التراث الاسلامي بحامعة ام القرى والذي يعد معلمة لمعارف التراث وطباعة كتبه فما من خزانة تضم نوادر المخطوطات الادابي سليمان رحمه الله يعرفها وينقب على ما لم يعرفه بهمة ونشاط وجلد على المتاعب يكرم زائريه من طلاب العلم ويرشدهم الى ما يفيد من التحقيقات لكتب واسفار العلماء ان مكة المكرمة التي تربى وعاش فيها شكلت في شخصية حب الناس له وزادته تواضعاً وبساطة اكرمه الله ووفقه بان اولى اهمية كبرى في طبع الكتب المتميزة وتحقيق المخطوطات ذات القيمة النفعية لطلاب العلم ودارسي علم الشريعة الاسلامية والتعريف بطبقات الفقهاء وخصوصاً طبقات الحنابلة كالسحب الوابلة على ضرائح الحنابلة لابي محمد بن حميد (ت 1295هـ) يعرف طالب العلم ويخصه بالاهداء لبعض ما حقق من من مخطوطات لمعرفيته باتجاه الطالب والباحث في حياته وبعد مماته يذكره الناس بالطيبة والبساطة والتواضع وبأسلوبة الوقاري البعيد عن التكلف يكرة التشدد وينبذ التكبر يداعب ويلقي النكات كنت اراه في عروس البحر في سوق الندى وفي المكتبات العتيقة ودعه الباحثون والمثقفون وعاشقي التراث والمخطوطات بالدعاء والرحمة له والاجر والمثوبة على ما قدم وأرشد ونصح، رحمه الله.