كلمة مقتصد تعني متوازن أو مدبر، الاقتصاد يعتني بتدبر الإيرادات والمصروفات كارقام تبنى على حقائق مختلفة ترتبط بمختلف مناحي الحياة، لم يُعرف في العصر الحديث عن العرب نبوغهم في الاقتصاد ولهذا تجد كثير من الدول العربية فقيرة بالرغم من توفر موارد ثمينة ومتعددة لديها.
على عكس هذا سار العالم الغربي وبالذات تلك الدول التي أعطت لهذه الكلمة قدرها وقدرتها على تطوير الإنسان والمكان إذا ما تم تدبيرها بناء على المعطيات الواقعية والفرص المتاحة، ولهذا تجدها دائمة الاستقرار لأن الاقتصاد للأفراد والشركات مع المجتمعات يعتبر المحرك والوقود الرئيسي في صناعة استقرار الحياة لبناء التطلعات التي يعد لها بخطط وخطوات.
كانت الدول في الماضي تدير علاقاتها الخارجية بواسطة الساسة والعسكريين أو العسكر الساسة لأن معيار القوة كان في حجم ومقدرة الجيوش فقط، ولكن عندما تطور العالم تحول معيار القوة للاقتصاد فأصبح التمثيل الدولي يعتمد على اقتصاديين بجانب الاعتماد على العسكريين لأنه بدون الاقتصاد سوف تصبح القوة العسكرية عبئاً بدلاً من داعم، ولهذا يشغل منصب رئيس الوزراء في أغلب حكومات الغرب اقتصاديون مثلما كان يحدث في الماضي للعسكريين.
بعد هذه المقدمة المختصرة يحق لي كمواطن سعودي أن افتخر بقائدنا المفدى الملك الحكيم والرجال المخلصين حوله لحنكتهم ودرايتهم على تطبيق مفهوم الاقتصاد السياسي بأروع صورة لأنهم تعاملوا مع العالم بلغة العالم وأدواته وقام فريق العمل بلعب الأدوار المحسوبة في لعبة السياسة التي يعتبر الاقتصاد هو صانع اللعب والهداف الذي يحول الفريق المعتمد على الخشونة إلى متفرجين.
الطمأنينة الشخصية تعتبر من أغلى الاحتياجات الإنسانية وبالذات في هذا الزمان وتحديداً في العالم العربي الذي عصف به الحريق العربي، فالطمانينة تمنحك الفرصة لتحقيق أحلامك وتطلعاتك، وعندما تجد أنك في دولة لديها فريق متفوق في لعبة السياسة وآخر متميز في مكافحة آفة العصر (الإرهاب بأنواعه) وتحقيق الأمن الداخلي، يتحتم عليك أن تحمد الله على فضله سواء كنت مواطناً أو مقيماً حتى في وجود بعض ما يحتاج للتطوير، علينا جميعا دعم هذا الكيان بالعمل الجاد والتعاون لتحقيق الأهداف مع تجنب أمراض الشعوب التي تتصدرها الطائفية والقبلية لانهما أنتن من النتانة.
وبحكم أن هذا أول مقال بعد إجازة خاصة من الكتابة، أود أن استغل هذه الفرصة من خلال صحيفة البلاد وكل مواطن مخلص لأتقدم بالشكر لقائدنا الذي يضع كل يوم بصمة جديدة مميزة في خدمة شعبه وأشقائه مع حلفائه، وكما علمنا أطال الله في عمره وألبسه لباس الصحة، أتوجه بالشكر أيضاً للرجال المخلصين حول هذا الملك المحبوب الذي أسر بأفعاله القلوب.
عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *