طلال محمد نور عطار
غمرني الافاضل من الاصدقاء والاقارب ومن يتابعون مقالاتي الاسبوعية في هذه الجريدة من القراء ان استمر في التوسع بالكتابهة عن اسعار الوقود المدعومة لان هناك – في نظرهم – من يحاول ان يستعرض عضلاته على (المواطن) الذي اصبح يئن من اعباء الحياة اليومية التي غدت تشكل هماً يلاحقهم ليل نهار بسبب عدم قدرتهشم على الايفاء بكافة المستلزمات الاسرية الا بعد مضي بضع شهور اي يقتطعون من رابتهم الشهري شهرياً من أجل تلبية رغبات الاسرة!
وهناك من يستلف من اقاربهم او اصدقائهم او زملائهم كما ان هناك من يلجأ الى المصارف (البنوك) للاقتراض منها بفوائد (عمولات) مرتفعة أو من يلجأ الى التقسيط او عبر صناديق التسليف.
ومن ينظر الى المجتمع بنظرة فاحصة او احصائياً يلحظ ان اغلبهم من ذوي الدخول المحدودة وأقلية من ذوي الدخول المتوسطة فغالبيتهم يسكنون في شقق او بيوت شعبية بالايجار اي لا يمتلكون مساكن لهم!
كما يلحظ ان هناك ارتفاعاً متزايداً لفواتير الكهرباء والاتصالات لدرجة تأخذ القسط الاكبر من الراتب الشهري!
ويلحظ على اغلب الاسر من هذه الفئات يقتطعون شهرياً رواتب السائق والشغالة (العاملة المنزلية) التي اصبحت من لوازم غالبية الاسر وهناك من يأوى والديه فيستقدم لهما خادمة خاصة واحيانا سائقا آخر ليغطي تنقلاته اليومية! ومخالفات (ساهر) ورسومها المرتفعة اصبحت تشكل عبئاً اضافياً على الاسرة كما ان قيمة قطع غيار (المركبات) السيارات واجرة الورش تعتمد على أمزجة اصحابها لعدم وجود رقابة او قائمة توضح قيمة قطع غيار المركبات واجرة تركيبها واصلاحها فعلى سبيل المثال لا الحصر قيمة قطع غيار جهاز التكييف للسيارة (فورد كروان فيكتوريا موديل 99) (2100) ريال قبل الخصم (2700) ريال قيمة الكمبرسون (900) ريال ، خزان الفريون (290) ريالا قيمة بلف التكييف (20) ريالا واخيرا قيمة رديتر المكيف (875) ريالا أما اجرة التركيب بسبعمائة وخمسين ريالا! وبعد المفاصلة (500) خمسمائة ريال!
واذا تم رفع الدعم على اسعار الوقود فان المواطن يعاني من المغالاة في قيمة اسعار قطع السيارات واجور اصلاح وتركيب هذه القطع الى جانب ارتفاع اسعار الوقود واجور شحن ونقل (المواد الغذائية) وباقي المستلزمات المنزلية والضرورية كالادوية بالاضافة الى مياه التحلية والكهرباء والاتصالات!
وبمقارنة عدد المركبات (السيارات) باستهلاك الوقود لا يشكل عبئا على ميزانية الدولة اذ لا يتعدى عدد المركبات (السيارات) عن اثني عشر مليون مركبة تستهلك (511) الف برميل وقود يومياً من الديزل والبنزين ويستحوذ قطاع النقل على نسبة (23%) من الاستهلاك الاجمالي للطاقة.
وتمثل المركبات الخفيفة على نسبة (82%) من اجمالي حجم الاسطول منها : (2.2) مليون مركبة تجاوز عمرها الزمني عشرين عاماً.
وهناك معيار هدفه تحسين معدل اقتصاد (وقود) المركبات بنسبة (4%) سنويا لنقله من مستواه الحالي عند (12) كيلو متر لكل لتر وقود الى (19) كيلو لتر بحلول (1446هـ) 2025م.
فعل حان الوقت للنظر الى معاناة (المواطن) اليومية والسعي حثيثاً الى رفعها عن كاهله مع الوقت في دولة الرفاه والامن والامان!؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *