** تأخذك الذكريات وأنت تسير في تلك الطرق الملتوية، وتشق انفك روائح الفاغية والدوش وعطر الورد، وأنت تمر بجانب بستان – الجزع – في قباء وتأتيك أصوات الدفوف وترنيمة العود.. ونغم الكمان.. وذلك الصوت من ذلك الديوان:
يا شجرة الزنجبيلة
يا فاغية يا جميلة
أو تلك التي تقول كلماتها:
شوف النخل كيف مايس
في – الجزع – كأنه عرائس
غطى بشعره الجنينه
خلى الجنينه عروسه
أو يأتي صوت ذلك الفنان شبه المعتزل بصوته الرخيم، وعزفه الرائق الذي يتسرب الى داخلك.. وأنت تسمعه يترنم في صوته الشجي:
يا روابي قباء
يا مروج الهناء
فيك ليلة سمر
يحلى ويزيد هناء
ونسيم الصبا
من عروة والبستان
والنخيل عند الأصيل
وسنتي تضحك تقول
تروي أحسن حكايه
عن بطوله والهدايا
والسلام كله هنا
في مروج وادي الهناء
ونسيم الصبا
من عروة والبستان
ونسأل أين هي روابي قباء الآن، وأين أولئك السمار.. بل أين هو نسيم الصبا؟!
يا نسيم الصبا من عروة والبستان
