معالي الوزير هذا الكلام لك
•• بالتأكيد أن معالي وزير الزراعة وليد عبدالكريم الخريجي يعرف تلك المزارع التي كانت الصفة الغالبة على المدينة المنورة.. ومعرفته تلك منطلقة من ذلك البستان الشهير في العوالي بستان – الخريجي – والذي أعتقده أنه لم يعش أي “وليد” زهو ذلك البستان، وما كان يشكله من أهمية اجتماعية، وما يعكسه من ظهور اجتماعي كبير فهو ملتقى الصفوة من الرجال كما أنه كان مكاناً لكبار المسؤولين الذي يأتون لزيارة المملكة، وبالذات المدينة المنورة من ملوك البلاد أو ملوك ورؤساء الدول العربية.. كان بستاناً معروفاً تحيط به بساتين عديدة، ولها قدرتها على الانتاج الزراعي الذي كان يسهم في الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.
ومن المعروف أن المدينة المنورة كانت واحة من البساتين في كل جهاتها الأربعة حتى أنها اشتهرت، وعرفت ببساتينها الكبيرة، وموفورة الانتاج من التمور، وكل منتوجات الصيف.. من الرطب والعنب والرمان والحماط وغيرها من المزروعات العديدة..
ولكن مع الأيام وعجلة – التطوير – كما يقال امتدت عوامل الازالة لتلك البساتين فهجرت الى مناطق بعيدة كل البعد عن حدود المدينة.. وهذا جعل منها مدينة جامدة وشبه جرداء من تلك البساتين، وأصبحت هياكل من العمارات الأسمنتية.. على أن هناك بعض البساتين المتفرقة في بعض الأطراف..
نرجو من وزيرنا – وليد – أن يساعد على ابقاء هذه البساتين كمتنفس لفضاء المدينة الحبيبة.
التصنيف: