ايام مع صحيفة الحياة

admin

الاسبوع الماضي قدمت التهنئة لناشر صحيفة الحياة الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لمناسبة احتفال الحياة بمرور 25 عاما على اعادة اصدارها في حفل مهيب في العاصمة البريطانية – لندن، واليوم اكرر التهنئة متمنيا لسموه ولطاقم الصحيفة والعاملين عليها دوام التوفيق والسداد، وإذ اكرر التهنئة اشكر سمو الامير على استمرار المهنية والحياد والموضوعية وميثاق الشرف الصحافي الذي اعلن في احد الاجتماعات (بيروت) السنوية لسمو الناشر مع هيئة التحرير ومراسليها في اصقاع الارض.
لم اسمع قط من سمو الناشر انها الصحيفة الافضل ولكن سمعت منه اريدها الصحيفة الثانية في كل دولة تدخلها، وهي حققت المعادلة الاكثر صعوبة في الايام التي عشت فيها ومعها، منعت هنا وهناك وصودرت اعدادها في اماكن اخرى، واليوم متابع محب انا لها فقط، بذكرى الفضل، وعلى يقين انها ما تزال متمسكة بالصدقية والمهنية الصحافية، واتذكر بصورة غير واضحة مقولة المستشار محمد سعيد طيب – متعه الله بالصحة والسعادة في حفل ترجله من شركة تهامة بحضور قيادات الحياة والوسط ونخبة من الخلصاء والاوفياء، حين قال الصحافة ستبقى بخير ” ما دامت الحياة واستمرت الوسط ” وابو الشيماء كان دائما داعما وفيا، ومازال صديقا صدوقا متعه الله بالصحة والسعادة، وواحدا ممن اثروا ثقافتي الصحافية ادين له بالفضل ما حييت، واذكر مقولة ليس هناك سبق صحافي دائم من المملكة، ولكن هناك خبر جيد دائما منها وعنها، ولست ادري من صاحب المقولة ولكنني وجدتها بين اوراقي بعد ايام عملي في صحيفة الحياة.
تميزت “الحياة” وماتزال بالخبر الصحافي الموثوق والمهني، وفي فترة من الفترات بالملاحق الثقافية والشبابية، الاولى تراجعت تماما، والثانية مستمرة بصورة متفاوتة في المستوى، والجزء الخاص بالاقتصاد والذي خفت الى حد ما في الفترة الاخيرة ربما (وجهة نظري) لاختفاء المثابرين من ذوي الاهتمام بالخبر الاقتصادي، على رغم احتفاظها بالاهتمام من قبل المتابعين ووجود بعض القضايا التي تتطرق اليها الصحيفة بصورة اعمق من غيرها في الصحافة المحلية، ولكنها تبقى صحيفة أثيرة عندي، ولدى كثير من المتابعين بعمق للخبر وخلفياته، وستظل صحيفتي الاولى، من خلالها تأطرت علاقتي بالكثير من اصحاب المعالي توجت بلقاءات موسمية مع بعضهم ولعلني اذكر معالي الدكتور هاشم يماني وزير التجارة الاسبق (رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة النووية حاليا) متعه الله بالصحة والتوفيق، صاحب ذوق رفيع، منصت ومتفهم وله اسلوب جميل في التعاطي مع الاسئلة، وقفت معه ساعة كاملة تحت اشعة الشمس في ظل باص قبيل جولته الموسمية لحج عام 2007 احاوره، وازيد وهو يبتسم ويجيب علي رغم عتاب مرافقيه لي وقوفه في الشمس، معالي وزير الصحة الاسبق (سفيرنا في المانيا) الدكتور اسامة شبكشي، انيق، دقيق، حريص، لم اتذكر قط انه تجاهل اسئلتي في أي محفل، معالي الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، حرصه على انتقاء المعلومة دقيق، نبيل في تعاملاته وانفعالاته، ان اعطى موعدا لايخلفه، اذكر اني اجريت معه حديثا كاملا عن التعاون الخليجي الاوروبي ايام كان نائبا لوزير المال ومسئول ملف التعاون الخليجي الاوروبي في اروقة قصر المؤتمرات في جدة استمر قرابة الساعة وقوفا، معالي وزير المالية الاستاذ ابراهيم العساف ص احب دبلوماسية الارقام، والابتسامة المتزنة، كررت السؤال في مؤتمر صحافي في قصر المؤتمرات عن حجم الدين باكثر من صورة حتى خصني برقم قريب، اكمل الاسبوع المقبل.

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *