كتبت: مروة عبد العزيز
أشار المحلل المالي والخبير الاقتصادي، فوزي السمهوري، إلى أن أسعار النفط كانت عرضة للتذبذب خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب الحديث عن الضربة العسكرية لسوريا، متوقعاً أن يؤدي قرار مجلس الأمن بتفكيك الأسلحة الكيميائية السورية إلى تحقيق الاستقرار في أسواق النفط، مشيراً إلى أن الهدوء لن يستمر لفترة كبيرة في ظل وجود معارضة ومواجهات داخلية، ولن يحدث انفراج كامل إلا بالذهاب إلى جنيف الثاني.
وأضاف – في حوار لبرنامج طاقة ومعادن المذاع عبر شاشة قناة الاقتصادية – أن الفترة الحالية تأتي مع نهاية الربع الثالث للعام 2013 مما يعوق عملية تخفيض الأسعار، لافتاً إلى أن تلك الفترة تشهد كل عام تصفية الحسابات المدينة بين كبار المستثمرين.
وذكر أن الإمدادات النفطية زادت في الوقت السابق لمواجهة الارتفاعات في الأسعار مع إعلان السعودية عن توفير الإمدادات النفطية، مشيراً إلى أن عوامل جني الأرباح والبيانات الاقتصادية هي المسئولة عن حالة الترقب لسعر النفط.
وأفاد أن أمريكا تحافظ على حد أدنى من المخزون، وأنها لا تستطيع المغامرة أو السماح بانخفاض المخزون، فهي تعمل على إعادة المخزون لديها إلى مستويات مقبولة, مؤكداً أن العامل المناخي يؤثر في الأسعار والمخزون ويؤثر في الطلبات النفطية, وأن أمريكا ترسل رسائل سياسية إلى الشعب الأمريكي مفادها أنها حريصة على استمرار التدفقات النفطية.
وذكر أن تدفق النفط الليبي انخفض بنسب عاليه جداً، وأن الإمداد العراقي انخفض مما دفع بالسعودية للعمل على تعويض نفط النفط للحفاظ على ثبات العرض والطلب, مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد انتهاء المخاوف من قيام حرب مسلحة في سوريا, وسينتهي بذلك التأثير على أداء الشركات الصناعية للدول المستوردة للنفط, والتأثير على الأداء الاقتصاد العالمي.
وأكد على أن هناك بوادر نمو مشجعة، ولكن لا توجد قناعة كاملة بأن هناك دولاً ماضية في عملية النمو المستدام في المنتجات الصناعية قد تساهم في إخراج الاقتصاد العالمي من مرحلة الانكماش, لافتاً إلى أن كل هذا يؤثر على أداء النفط والعرض والطلب.