الأرشيف محليات

مركز الطفولة بجامعة الملك عبدالعزيز يصنع من الأجيال قادة للمستقبل

جدة – البلاد
قدم مركز الطفولة التطبيقي والبحثي والتدريبي بجامعة الملك عبدالعزيز, خدماته التعليمية والتربوية للأطفال في السنوات الأولى من أعمارهم مكثفاً رفع الدعم المعنوي والتثقيفي لأولياء أمور هؤلاء الأطفال من خلال الاتصال الدوري المباشر والدورات التدريبية, التي تؤهلهم للتعامل مع طفلهم .
واستطاع المركز منذ إنشائه تأهيل الفرق المتخصصة التي تضم المعلمات وأخصائيات “تعليم عام” والمؤهلات والمدربات تحت إشراف لجنة مكونة من أعضاء هيئة تدريس من قسم دراسات الطفولة بالجامعة لرعاية هذه الفئة الغالية من المجتمع وتجهيزهم كقادة للمستقبل, إلى جانب سعي المركز ضمن طموحاته المستقبلية لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات البسيطة والمتوسطة مع الأطفال العاديين في بيئة دمج مناسبة تحت إشراف متخصصات من قسم دراسات الطفولة وتقديم خدمات متكاملة للطفل في بيئة الفصل العادية .
وحقق المركز الريادة بإنشاء قسم تدريبي يعمل على توفير البيئة المثالية لتأهيل معلمات لرياض الأطفال من العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة ويحتضن المعلمات من داخل الجامعة وخارجها وطالبات قسم دراسات الطفولة بالجامعة، كما يضم قسم أبحاث يعنى بعمل الأبحاث التطبيقية التي تتم من خلال أعضاء هيئة التدريس وطالبات الدراسات العليا والبكالوريوس ذوو المجالات المرتبطة بالطفولة كعلم النفس وعلم الاجتماع والسمع والنطق والمناهج وطرق تدريس الطفولة والتعليم الخاص والمهني والتمريض وطب الأطفال للعمل على تطوير هذه المجالات من شتى أطرافها وتخصصاتها .
ووفر مركز الطفولة التطبيقي والبحثي والتدريبي التنشئة الآمنة والبيئة الصحية والتربوية للأطفال, وذلك في سبيل حصول الأطفال على كل الفرص المناسبة للنمو الجسدي والوجداني والاجتماعي والعقلي بواسطة البرامج المختلفة التي تتضمن استراتيجيات مختلفة كالتعلم التعاوني والاكتشاف واللعب مع الآخرين في جو من المرح, بالإضافة إلى الجزء التعليمي والأكاديمي الذي ينمي الطفل ويعزز القدرات الفردية ويراعيها مستمد برنامجه من نهج القرآن والسنة النبوية الشريفة .
ويطبق المركز جميع المصادر المتاحة في البيئة الصفية وفي جميع الأنشطة المقدمة التفاعلية والوجبات والأناشيد حيث يحظى الأطفال برعاية معلمات فاضلات ممن يتصفن بالحيوية والعطف توفيراً للفرص المتنوعة للأطفال للتعلم والتخيل والنمو وتدريب الأطفال على مهارات الثقة والاعتماد على النفس في جو من الرعاية والمتعة للانتقال بمرونة من بيئة المنزل إلى المدرسة بنجاح وإدراك الأطفال أنهم قادرين على الاعتماد على النفس والتأقلم في بيئة جديدة .
ويهدف المركز لتقديم الخدمات التربوية والتعليمية والتأهيلية للأطفال العاديين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وزيادة الثقة الداعمة في التعامل مع الأهل والأطفال وتقديم الفرص المتعددة للأطفال من الفئتين “العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة” لتعلم مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي الفعال بين الفئتين وتعلم والعديد من المهارات الأخرى في بيئة صفية صحية ومناسبة تعني بدمجهم معظم اليوم الدراسي .
ويشرك المركز الأهل في اختيار المهارات الأساسية المراد تعليمها للطفل وتشجعيهم للمشاركة في تقلد دور فعال داخل الفصل وتطبيق أسس التشخيص السليمة القائمة على فريق عمل متعدد التخصصات, التي تعنى بتقييم ومتابعة الطفل في جميع المجالات وتطبيق أسس واستراتيجيات وطرق التدريس الحديثة في بيئة صفية مثالية من خلال أنشطة ذات صلة بواقع الطفل مبنية على منهاج دراسي متكامل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *