الأرشيف توك شو

بولتون: المشكلة ليست في النظام السوري ولكنها في الدعم الخارجي المؤيد له

كتب: علاء سعيد
في قراءة تحليلية لأسباب تأخر العملية العسكرية الأمريكية المتوقعة ضد سوريا، أكد جون بولتون، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة سابقا، أن الرئيس أوباما عندما أطلق تصريحه بأن استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري خط أحمر لم يشر إلى الإستراتيجية اللازمة من أجل تنفيذه في حالة اختراقه من قبل نظام الأسد.
وأشار إلى أن تأخر الولايات المتحدة في شن هجوم على سوريا حمل مجموعة من رسائل الضعف والتي لن يستفيد منها سوى نظام الأسد وحلفائه، لافتاً إلى أن أوباما سيتمكن من إقناع الكونجرس بشن هجوم على سوريا لأن لديه الأدلة الكافية.
وأفاد – خلال حديثه لبرنامج حوار الليلة على قناة sky news عربية – أن المشكلة لا تكمن في النظام السوري ولكنها تكمن في الدعم الخارجي المؤيد له الأمر الذي يتطلب عدم تركيز الجهد الدولي على سوريا فقط. وأضاف أن البعض ينظر إلى أوباما بأنه رئيس ضعيف ومتردد تجاه الانتهاكات التي يقوم بها الأسد بحق الشعب السوري لدرجة قيامه باستخدام الأسلحة الكيماوية.
وأوضح أن احتمال رد النظام السوري وحلفائه على العملية العسكرية الأمريكية المتوقعة قائم ويجب الاستعداد له حيث قد تكون هناك مجموعة من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، الأمر الذي قد يثير مجموعة من الاضطرابات، لافتاً إلى أن أوباما قادر على توجيه عملية عسكرية على سوريا منفرداً.
كما رأى ديفيد بولوك، باحث بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن أوباما سينجح في الحصول على موافقة الكونجرس لشن عملية عسكرية ضد سوريا خاصة بعد أن أشارت الكثير من المؤشرات إلى استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية.
وأوضح أن النظام السوري استخدم القوة التقليدية في مواجهة المتظاهرين في سوريا ولكن استخدام الأسلحة الكيماوية أثار غضب الكثير من المهتمين بالشؤون الإنسانية ومراقبي استخدام الأسلحة الكيماوية.
وأفاد بأن تشاور الرئيس أوباما مع الكونجرس ليس دليل على الضعف ولكنه يشير إلى وجود رغبة في استهداف النظام السوري حتى النهاية وعدم الاكتفاء فقط بتوجيه عملية عسكرية محدودة ضد النظام السوري، مشيراً إلى عدم وجود الضمانات الكافية لنجاح العملية العسكرية المحدودة، لافتاً إلى أن العملية سوف تستهدف مواقع مهمة ومؤثرة على قوة النظام السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *