عقد من الابتعاث وحصاده الطيب

• مصطفى محمد كتوعة

اعلنت وزارة التعليم العالي عن ترشيح 10491 متقدما ومتقدمة في الكثير من التخصصات العلمية المحددة للقبول في المرحلة العاشرة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي وهو الرقم الاعلى والغير مسبوق في اعداد المرشحين منذ انطلاق البرنامج الطموح قبل عشرة اعوام وهي مناسبة عزيزية نرفع فيها أسمى آيات الشكر للقيادة الرشيدة حفظها الله وتشكل المرحلة الجديدة كبقا لتصريح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور ناصر الفوزان جميع المتقدمين والمتقدمات ممن انطبقت عليهم الشروط.
ويلاحظ في المحطة ىالعاشرة من عمر البرنامج الى جانب ارتفاع اعداد المرشحين نجد التركيز على التخصصات النوعية المطلوبة لتلبية احتياجات التنمية الحديثة في المجالات العلمية والعملية التي تتطلع الدولة الى ان تقوم عليها العقول الوطنية.
واذا كان البرنامج قد اكمل عقدا زمنيا منذ انطلاقته الواعدة للابتعاث العلمي لأبنائنا وبناتنا في كافة مراحل التعليم العالي ويحظون بكافة سبل الرعاية فان الوطن يحتفل منذ عدة اعوام بالحصاد الغالي ويشارك عشرات الآلاف الفرحة بتخرجهم من خلال حفلات التخرج التي يرعاها ويشهدها معالي وزير التعليم الهالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في اكثر من عاصمة ومدينة بدول الابتعاث بمختلف القارات ليزف الى الوطن قوافل العقول الوطنية بعد اخرى ليأخذوا مواقعهم بالاسهام المتيز في مسيرة التنمية بكافة تخصصاتهم العلمية والبحثية والعلمية.
إنها مشاهد تبعث على السرور ونلمس الفرح والابتهاج على محيا الكوكبة تلو الاخرى من شبابنا الخريجين والخريجات المبتعثين وهم يستمعون لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري (يسعدني ويشرفني ان احمل اليكم في يوم فرحتكم تهنئة غالية من قلب اب كريم يتعتز بكم ومحب لكم ، من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ، ومن سمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله جميعا وادام محبتهم – ويطيب لي ان ابلغكم ايها الخريجون الاعزاء بان القياد تتابع احوالكم فانتم ابناؤهم ويعتزون بما حققتموه من نحاح ويشهد لكم شهادة صدق باجتهادكم واخلاصكم في التحصيل العلمي).
ان كل طالب وطالبة يلتحقوا ببرنامج الابتعاث رقما مضافا للثروة البشرية الوطنية المؤهلة وطموح مقرون بالامل في ان يأخذوا مكانهم الصحيح والمناسب في مجالات العلم والعمل ببلادنا ليضعوا بصمات مضيئة لهذه الثروة البشرية السعودية على التنمية وهو ما يؤكد عليه دائما معالي الوزير بان برنامج الابتعاث اطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – ليكون رافدا مهما يثري القطاعين الحكومي والاهلي بالكفاءات المتميزة والمتخصصة من ابناء الوطن وبناته وليسهم مع برامج التعليم الجامعي داخل المملكة في تلأهيل الشباب السعودي تأهلا عاليا ليصبحوا خير من يحقق طموحات وطنهم في كل المجالات التي تتسم بالرقي والتقدم التقني العالمي.
ان هذا الاهتمام من معالي الوزير واركان وزارته وحراكها النشط يعكس الرؤية العميقة في النهوض برسالة التعليم العالي والمسؤوليات الكبيرة تجاه هذه المرحلة بصدق وحسن ترجمة توجيهات ولاة الامر بحتمية التطوير النوعي للتعليم من خلال توظيف ميزانيات الخير ومن خلال البرنامج الطموح والاضخم عالميا للابتعاث في اكبر وانجح عملية تواصل علمي وثقافي حضاري لنهل اكثر العلوم تطورا.
والجميل والهادف حقا والذي يتوج استثمار حصاد الابتعاث هو تنظيم المعارض المصاحبة للتخرج تضم الابداعات العلمية للمبتعثين وهنا نحيي معالي الوزير ونثمن حرصه على معايشة ابنائه وبناته وهو يستمع من عقولهم عن مكتشفاتهم وابتكاراتهم العلمية والجميل ايضا تنظيم (يوم المهنة) ضمن الفعاليات وهي فرصة جيدة للجهات الحكومية والجامعات والشركات لاستقطاب اعداد من ابنائنا وبناتنا الخريجين انها فرصة مشتركة للمبتعثين الخريجين ولمؤسسات الدولة والقطاع الخاص المتطور والغانم الاكبر هو بلادنا التي تتطلع بحب للمزيد من عطاء ابنائها الاوفياء علما وعملا واخلاصا وكل الفضائل المثلى.
حكمة : اذا اسديت جميلا الى انسان فحذار ان تذكره وان اسدى انسان اليك جميلاً فحذار ان تنساه.
للتواصل / 6930973

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *